طهران ومسقط تتفقان على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات

أعلن الجانبان الإيراني والعماني في ختام زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى طهران في بيان عن اتفاقهما على إعداد وثيقة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات.

وقال البيان: "في إطار العلاقات التاريخية المتينة بين دولتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان والبلدين الصديقين التي تشكّلت على أساس مبدأ حسن الجوار والأخوة والأسس الدينية والثقافية قام السلطان هيثم بن طارق السعيد سلطان عمان بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في يومي 28 و29 من أيار/مايو 2023، بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية  السيد إبراهيم رئيسي".

وأشار البيان إلى أنَّ "قادة البلدين ناقشا خلال هذه الزيارة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على أساس الأخوة والمصالح المشتركة لا سيما في مجال التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة التي توفر المصالح المشتركة وتقوي العلاقات بين البلدين الصديقين".

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى العالي للعلاقات الثنائية والنمو المستمر لهذه العلاقات خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان العام الماضي بدعوة من بن طارق.

وعبَّر الطرفان عن اهتمامهما بتنمية العلاقات في المستقبل، مؤكدًا تشكيل لجان مشتركة وتبادل مجموعات العمل واللقاءات المختلفة بهدف متابعة تطوير العلاقات.

وأكد الرئيس الإيراني وسلطان عمان الدور البناء الذي يلعبه القطاع الخاص للبلدين في تطوير آفاق التعاون الاقتصادي، معربًا عن ارتياحهما لتنامي المبادلات التجارية وزيادة الاستثمارات المشتركة.

كما رحب الطرفان بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والنقل ولطاقة، مؤكدًا ضرورة تفعيل الاتفاقيات القائمة والتعاون للوصول إلى اتفاقيات جديدة تخدم المصالح المشتركة.

وطالب قادة إيران وعمان المسؤولين الحكوميين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد وثيقة التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وإرساء أسس هذه العلاقات واستمرارها والتوقيع عليها بطريقة تعزّز التعاون والمصالح المتبادلة.

وتبادل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطان عمان وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية والدولية، مشددين على أهمية الجهود البناءة في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية من أجل تعزيز السلام والاستقرار، داعيًا الى استمرار المشاورات والمحادثات السياسية بين البلدين.

كما رحب الجانبان بتوسيع ثقافة الحوار في المنطقة لحل المشاكل وتعزيز العلاقات بين دول الجوار بما يضمن السلام والاستقرار والازدهار وإرادة دول المنطقة.

وأشاد السيد رئيسي بجهود بن طارق في تبني سياسات بناءة وحكيمة على الساحتين الإقليمية والدولية لتعميق العلاقات الثنائية الإيجابية والسلام الإقليمي والاستقرار في المنظقة، كما أعرب سلطان عمان عن تقديره لسياسة الجوار التي تبنتها الحكومة الإيرانية تجاه دول المنطقة، معتبرًا التعاون الوثيق بين دول منطقة الخليج عاملًا لتعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين.

وفي الختام، أعرب الرئيس الإيراني عن ارتياحه لهذا اللقاء التاريخي، كما أعرب سلطان عمان عن تقديره للسيد رئيسي على حسن الاستقبال الذي لقيه الوفد العماني خلال هذه الرحلة.

وغادر سلطان عمان والوفد المرافق له طهران متوجهًا إلى بلاده بعد زيارة استغرقت يومين التقى من خلالها السلطات الإيرانية بما فيهم آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي.

سلطنة عمان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم