الخليج والعالم
التطرف اليميني يُهدّد واشنطن وحلفاءها
قالت مجموعة "صوفان" إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون التحديات في رسم استراتيجية متماسكة من أجل التعامل مع التطرف اليميني العنيف، وأن الكثير من "الشركاء الدوليين" يواجهون صعوبة حتى في تعريفه".
وأضاف أن "جزءًا أساسيًا من التحدي يتمثل في تنوّع الجماعات والدوافع التي يستند عليها الحراك، وقالت إن "التطرف اليميني العنيف يتضمّن جهات مثل البيض المتطرفين والنازيين الجدد، بالإضافة إلى متطرفين معادين للحكومة والسلطة".
كذلك تحدثت المجموعة عن توسيع المعسكر اليميني المتطرف ليشمل جهات مثل القوميين المسيحيين وQanon (التي تروج لنظريات المؤامرة)، مشيرة الى أن بيئة اليمين المتطرف تسهل من تبني الأفراد للفكر الراديكالي ودفعهم نحو تنفيذ الهجمات، وذكرت في هذا السياق الهجمات التي حصلت في أماكن مثل Pittsburgh وEl Paso وغيرها.
وبحسب "صوفان"، الكثير ممّا كان يُصنّف في خانة التطرف انتقل إلى الخطاب الاجتماعي والسياسي المألوف، الأمر الذي يجعل من الصعب التمييز ما بين خطاب الجماعات اليمينية والشخصيات السياسية.
ولفتت "صوفان" الى أن الدوافع الأيديولوجية ليست دائمًا واضحة، وتابعت "هناك أفرادٌ يتبنّون جوانب من إيديولوجيات مختلفة تدفع بهم نحو ارتكاب العنف.. ضبابية المشهد داخل الحراك تُعقّد المهمّة بشكل كبير لأجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الاستخباراتية وغيرهم.
كذلك تحدثت عن صعود جماعات مثل "الملائكة التسعة" وهي جماعة شيطانية عابرة للأوطان.
ووفق المجموعة، يحصل تنوّع التطرف اليميني على مستويات عدة جغرافيًا أو تنظيميًا أو تكتيكيًا.
على المستوى الجغرافي، تحدثت المجموعة عن تنامي التحدي ليس فقط في الغرب والشمال وإنما أيضًا في الجنوب العالمي، حيث ذكرت في هذا السياق استهداف المسلمين في دول مثل الهند وسنغافورة وسريلانكا، كما أشارت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية حذرت من تنامي الخطاب العنصري في دول مثل البرازيل وجنوب افريقيا.
ونبّهت المجموعة من أن الهيكل التنظيمي لم يعد بتلك الأهمية إذ دخلت مرحلة جديدة من التطرف العنيف والإرهاب، والذي يمثل تهديدًا استثنائيًا.
وأردفت "لا وجود لمقر أساسي لمثل هذا التهديد ولا وجود لتنظيم أيضًا.. "داعش" وبينما كان يمثل تحديًا كبيرًا من خلال سيطرته على الأراضي وقدرته على شن هجمات في الخارج، إلّا أنه أيضًا أعطى هدفًا يمكن استهدافه.
وعن منفّذي الهجمات، قالت "إنهم يفتقدون إلى شبكات الدعم التي تتمتع بها التنظيمات الإرهابية وبالتالي هي أقل قدرة على الحصول على الموارد ومواصلة حملات العنف"، وخلصت الى أنه "حتى الفرد الواحد الذي يملك الأسلحة المتطورة قادر على إحداث فوضى كبيرة، اذ أن هدف الإرهاب هو بشكل أساس نشر الذعر والخوف".