الخليج والعالم
تحليل أمريكي: لإعادة هيكلة مركز مكافحة الإرهاب الوطني
شدّد الكاتبان في موقع Defense One الأمريكي جاكوب وير وبروس هوفمان على ضرورة إعادة هيكلة مركز مكافحة الإرهاب الوطني في الولايات المتحدة من أجل تحليل المعلومات المتعلقة بالإرهابيين المحليين.
وقال الكاتبان إن المركز انطلق عام 2004 للتعامل مع تنظيم القاعدة، محذّريْن من صعود الإرهاب المحلي اليوم، ومن شبكة من العنصريين وغيرهم.
وفي هذا السياق، ذكرا التطرف اليساري وأشارا إلى عملية إطلاق النار التي استهدفت مشرعين جمهوريين خلال مباراة للبيسبول عام ٢٠١٧.
وبحسب الكاتبيْن، يفتقد المركز الوطني إلى القوانين من أجل اتخاذ إجراءات حقيقية في مواجهة الإرهاب المحلي، وقد صدر تقرير عن مكتب المحاسبة التابع للحكومة الأميركية في شباط/فبراير الماضي جاء فيه أن المركز مسؤول عن تحليل كل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالإرهاب باستثناء تلك المتعلقة بالإرهاب المحلي.
واستشهدا بتقرير جديد أفاد أن المركز ليس لديه محللين مختصين بالإرهاب المحلي، وبأن وزارة الأمن الداخلي من جهتها لديها 10 من هؤلاء فقط.
عقب ذلك، أكد الكاتبان أهمية وجود مركز يتمتع بقدرات تحليلية قوية، وتحدثا عن شبكات تطرف عابرة للحدود وعن مدى انتشار التهديد، وتابعا "أحداث اقتحام مبنى الكونغرس كشف عن التحديات، اذ أن مكتب التحقيقات الفدرالي FBI فشل بالكامل على صعيد كيفية التعاطي مع المعلومات الاستخباراتية التي حذرت من التهديد".
وعليه، لفتا الى أهمية وجود مركز يملك قدرات على نطاق واسع من اجل التعرف على تهديدات من الإرهاب المحلي، وأشارا إلى أن كبير المحققين في أحداث اقتحام الكونغرس قال إن الـFBI ووزارة الأمن الداخلي لم يحذرا نظراءهم والمجتمع عمومًا حول التهديد.
وخلص الكاتبان الى أن توسيع مهمة المركز الوطني لتشمل الإرهاب المحلي سيتطلب قيادة تنفيذية جريئة وتحرك من قبل الكونغرس، وشدّدًا على ضرورة مناقشة المخاوف المتعلقة بالمراقبة والتنصت، والتي كانت السبب الأساس وراء القيود التي فرضت على عمليات المركز، وختما "مثل هذه الخطوات هي ضرورية في ظل البيئة الجديدة الخطيرة.. الإرهاب الذي يمارسه الاميركيون ضد بعضهم البعض أدى إلى سقوط قتلى بأعداد أكبر مقارنة مع "الإرهابيين الأجانب".