معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: تصميم إيراني على استعادة العلاقات مع الدول الآسيوية
24/05/2023

الصحف الإيرانية: تصميم إيراني على استعادة العلاقات مع الدول الآسيوية

سلّطت صحف إيرانية صادرة اليوم الأربعاء الضوء على زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى أندونيسيا.

وبحسب صحيفة "إيران"، تلقى رئيسي ــ الذي يزور إندونيسيا برفقة وفد دبلوماسي واقتصادي رفيع المستوى ــ ترحيبًا خاصًا من نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو في قصر ميرديكا، مضيفًة أن "هذا الاجتماع كان من الممكن أن يحتوي، بصرف النظر عن العلاقات الدبلوماسية التقليدية على رسالة مفادها أنّ إيران مصمّمة على استعادة العلاقات مع الدول الآسيوية البعيدة والقريبة وتعزيزها".

وتابعت الصحيفة أن "زيارة السيد رئيسي إلى جاكرتا تأتي في سياق تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول البعيدة في المنطقة الآسيوية من أجل خلق الفرص والامتيازات"، لافتة إلى أنّ "وزراء الخارجية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنفط ونائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا ونائب وزير السلام وقعوا 11 وثيقة تعاون مع نظرائهم الإندونيسيين من قبيل اتفاقية التعاون الرقابي على إنتاج المستحضرات الصيدلانية، والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعاون الثنائي في مجال النفط والغاز"، وأشارت إلى أن "من بين وثائق التعاون الموقعة بين المسؤولين، العديد من الوثائق التي تشير  إلى رغبة سلطات البلدين في تطوير العلاقات في جميع المجالات".

الصحيفة أضافت أن "الرئيسين تحدثا عن تحديد أهداف اقتصادية طويلة الأجل في العلاقات التجارية في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثنائي، وأعلن رئيسي عن رفع حجم التبادل التجاري بين إيران وإندونيسيا إلى 20 مليار دولار، وقال "إن البلدين قررا استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية".    

وبحسب "إيران": "كانت الأبعاد السياسية والأمنية لزيادة التعاون الإقليمي جانباً  مهمًا آخر من المحادثات بين رئيسي البلدين"، مشيرة إلى أنّ "رئيسي لفت إلى الاصطفاف بين البلدين ووجود أفكار مشتركة حول الحاجة إلى محاربة جدية للأحادية وقضية فلسطين المحتلة، معتبرًا أن الوضع في أفغانستان يمكن أن يزيد من إمكانية التعاون الثنائي بين طهران وجاكرتا في القضايا الإقليمية والدولية".

وسائل الإعلام الأميركية الأساسية في حالة احتضار

من جهة أخرى، أشارت صحيفة "وطن أمروز" إلى أن "الصورة التي يمتلكها الأميركيون عن وسائل الإعلام السائدة في بلادهم هذه الأيام تشبه تقريبًا الصورة التي لديهم عن رئيسهم المسن جو بايدن، إذ تُظهر الأبحاث التي أجريت في السنوات القليلة الماضية في مجال الرأي العام الأميركي أن وسائل الإعلام الرسمية بعيدة تمامًا عن الواقع والقضايا الحرجة للمجتمع، حتى الأحداث التي استحوذت على اهتمام كبير في السنوات الأخيرة مثل وباء "كورونا" والحرب في أوكرانيا لم تكن قادرة على مساعدة الكارتيل الحاكم لوسائل الإعلام الأميركية".

وذكرت الصحيفة أنه خلال "السنوات السبع الماضية ومع بداية الحملة الانتخابية لدونالد ترامب لعام 2016، تعرضت وسائل الإعلام للتشهير الشديد من قبل الرأي العام، واستمر ذلك بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وتوليه منصبه في البيت الأبيض وإدخال النظرية المناهضة للإعلام "الأخبار الكاذبة" من رأس سلطة واشنطن"، وأضافت أن "سلوك وسائل الإعلام استمر مع هزيمة ترامب وانتصار بايدن، كما أن عودة الديمقراطيين إلى السلطة بقيادة نائب الرئيس السابق باراك أوباما إلى جانب محاولة يائسة من قبل رؤساء حكومة واشنطن لإعادة السيطرة على وسائل الإعلام السائدة لديهم على الرأي العام، حيث كان الإفلاس التنفيذي والاقتصادي لحكومة بايدن مؤثرًا بالتأكيد، كل ذلك ساهم في أن يرفض المجتمع محاولة الحكومة إدخال وجهة نظر تتماشى مع مصالحها في شكل إيديولوجي".

الصحيفة لفتت إلى أنه "في الخريف الماضي، وعلى هامش استطلاعات الرأي المتعلقة بانتخابات "الكونغرس" النصفية، أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" ومعهد "جالوب" استطلاعات للرأي كشفت أن الناخبين الأميركيين العاديين والمستقلين لا يثقون بوسائل الإعلام الرئيسية على الرغم من أن الأخبار حول هذه الاستطلاعات لم تنعكس أبدًا في وسائل الإعلام الرئيسية ولم يتم نشرها إلا من خلال موقع "هيل" (هيئة تابعة للكونغرس) وموقع"ياهو"".

استعداد واشنطن لاستكمال العمل الدبلوماسي مع طهران

هذا وأشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر رد في مؤتمر صحافي على أسئلة حول الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الثنائية بالإضافة إلى التصريحات الأخيرة لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي حول مبادئ الدبلوماسية الإيرانية".    

وبحسب الصحيفة، قال ميلر "إننا نؤيد استمرار التفاعل الدبلوماسي في المنطقة"، مؤكدًا مزاعم الحكومة الأميركية بشأن دور إيران في المنطقة، وأضاف: "إذا قلّل أي تفاعل من هذا القبيل أنشطة إيران التخريبية في المنطقة، فإننا بالتأكيد سندعمها" على حد تعبيره.    

وزعم ميلر: "لقد اعتقدنا دائمًا أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الحل، لكننا لم نشهد أي تقدم في ما يتعلق بأفعال إيران في المنطقة"، وقال: "نؤكد على موقفنا بأن حزب الله لا يزال منظمة إرهابية أجنبية".

كما زعم أن "حزب الله يهتم بمصالحه ومصالح إيران أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني وأن هذه الممارسة تقوّض سيادة لبنان وسلطته وتهدد استقراره وأمنه".

ووفقًا للصحيفة، رد ميلر على تصريحات الإمام الخامنئي الأخيرة بشأن مبادئ الدبلوماسية في تجمع مسؤولي وزارة الخارجية والسفراء الإيرانيون، قائلًا: "عند الدخول في تفاصيل التقارير حول هذه التصريحات، أود أن أقول إنه لا يزال من أولويات الحكومة الأميركية ألا يُسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي سلاح".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم