معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الشيخ قاسم: إهانة وإذلال الشيخ صنقور في مركز التحقيقات الجنائية مطلب صهيوني
23/05/2023

الشيخ قاسم: إهانة وإذلال الشيخ صنقور في مركز التحقيقات الجنائية مطلب صهيوني

 علّق المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم على توقيف خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز العلامة الكبير الشيخ محمد صنقور، مشددًا على أنه "مثالٌ حيٌّ للشخصيّة المؤمنة التي تتمتّع بالمآثر والمكارم، وعَلَمٌ من أعلام البحرين الذين تفخرُ بهم لما له من قيمةٍ عاليةٍ في كلّ هذه الجوانب". 

وفي بيان له، أضاف "لِعِلْم الدِّين عند اللهِ ورسولِهِ وعند المؤمنين مقامٌ كريمٌ كبيرٌ، ولكلِّ مؤمنٍ مقامٌ كريمٌ كبيرٌ كذلك، ويزدادُ هذا المقامُ ويتعاظمُ كلّما كان المؤمنُ عالمًا علمًا أعمق وأوسع وأبصر بدينه الحقّ، وأشدّ وفاءً لدينه وعلمه، وأنشط في درأ الفساد، وإفشال الانحراف، ومحاربة الجهل والفساد والرذيلة، وانتصارًا للحق، ومواجهة الباطل، وأقدر على بيان قبحه وخطره، وعلى هزيمته".

وأكد سماحته أن "إهانة الشيخ صنقور وإذلاله في مركز التحقيقات الجنائيّة من قبل السلطة السياسيّة والأمنيّة في بحريننا العزيزة مطلبٌ صهيونيٌّ له قيمتُهُ الكبيرةُ في استجابةِ هذه السُّلطة لتقديم أغلى الأثمان في نظر الشعب من دين أغلى دين، ورجالٍ ورموزٍ عظام، ومصالح ضخمة على طريق الحصول على رضا الوجود الصهيوني، وإنْ مثّل ذلك هدمًا للأمن الداخلي وتهديدًا للسلم الاجتماعيّ، ونقضًا للهويّة الأصيلة للوطن، وانقلابًا سفهيًّا على الذات الحضاريّة".

وأضاف أنه "مِن الخطأ الفاحشِ أن يظنَّ ظانٌّ بأنَّ شعبَ البحرين سيستسلم لشيءٍ من ذلك، وأنْ يُضحي بعلمائه وقادته الفكريين الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر، والآخذين على أنفسهم مهمّة الدفاع عنه وإنقاذه من المؤامرات الصهيونيّة، ومن أجل خاطر الدولة اللقيطة وأنصارها من المطبّعين". 

وأردف: "لا يمكنُ أن تخرسَ كلمةُ الإسلام في البحرين، وأن يتخلّى شعبُها عن قرآنه ونبيّه وسيرة أوليائه في اتخاذ أولياء اللهِ أولياء له، وأعدائه أعداء له، أو أن يركع أو يذلّ لغير الله، ولا يستطيع أحدٌ أن يشتري رضا هذا الشعب على حساب دينه وعزّته بمالٍ، ولا ينسيه هويتَه الإيمانيّةَ بإرهابٍ". واعتبر أن "ما قال العلامةُ الكبيرُ الشيخ محمّد صنقور في خطبته في صلاة الجمعة إلا كلمةَ الحقِّ التي يقول بها دينُه، ويرضى بها الشعبُ الذي ينتمي إليه". 

وختم بالقول: "أعانَ اللهُ هذا الشعب المؤمن المعتزّ بدينه -عقيدةً وشريعةً- على ما ستؤول إليه هذه المفارقة في اتساعها المستمرّ بينه وبين السياسة التي تتولى شأن إدارته، وأنقذَ اللهُ هذا الوطن من كوارث وأهوال التطبيع القائم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل