الخليج والعالم
سلطات البحرين تعتقل الشيخ محمد صنقور لانتقاده التطبيع مع العدو
اعتقلت السلطات البحرينية إمام جمعة البحرين العلامة الشيخ محمد صنقور على خلفية انتقاده في خطبة الجمعة لعمليات التطبيع مع العدو الصهيوني ومطالبته السلطات البحرينية بالإفراج عن معتقلي الرأي الأبرياء.
وأحالت السلطات البحرينية خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق(ع) في الدراز إلى النيابة العامة بعد استدعائه إلى التحقيقات الجنائية.
وأوضحت جمعية "الوفاق" البحرينية في بيان على حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء (23 أيار 2023) أنَّ "أعدادًا كبيرة من قوات النظام البحريني حاصرت منزل الشيخ صنقور ومن ثم سلَّمته استدعاءً للتحقيق معه".
من جهته، قال القيادي في جمعية "الوفاق" البحرينية مجيد ميلاد إنّ "الشيخ صنقور شخصية علمائية لها وزنها الاجتماعي الثقيل، معلنًا تضامنه الكامل معه".
بدوره، اعتبر رئيس شورى "الوفاق" السيد جميل كاظم أنّ "الشيخ صنقور من مفاخر المحققين والباحثين في الفكر الإسلامي وذو خطاب إصلاحي سياسي معتدل لا يروم منه إلا مصلحة البلاد والعباد والأمن والسلام"، مطالبًا بإطلاق سراحه فهو "ضمانة أمن وداعية صلاح".
أمّا القيادي في جمعية "الوفاق" عبد الجليل خليل أكد أنّه يستمع لخطب الجمعة للشيخ صنقور وأنّه "لا يوجد في خطبه إلا التأكيد على التقوى والخوف من الله والنصح والحاجة للإصلاح بكلمات منتقاة فيها الإخلاص والحكمة والحرص على الوطن".
وعقب انتشار خبر اعتقال الشيخ صنقور، تداعى المواطنون البحرينيون للتضامن مع سماحته واحتشدوا في مسجد الفلاح الذي يؤم سماحته الصلاة فيه.
واستنكر مواطنون استدعاء السلطات الأمنية للشيخ صنقور، وأنشأوا وسمًا على "تويتر" تحت عنوان #أوقفوا_الاضطهاد_الطائفي في إشارة إلى أنَّ الاستدعاء تمّ على خلفيَّة طائفية.
وشهدت عدة مناطق بحرينية مظاهرات شعبية استنكارًا لتوقيف الشيخ صنقور، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحه ووقف الاضطهاد الطائفي الذي يتعرض له الشعب البحريني.
وزعمت "الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية" أنَّ سبب توقيف الشيخ صنقور هو قيامه بتكرار ما سمَّته الإدارة "الخطابات التحريضية"، أي خطب الجمعة للشيخ صنقور التي ادَّعت أنَّها "تتضمَّن مخالفات قانونية، ومن بينها إهانة السلطات والتحريض علانية على بُغض طائفة من الناس والازدراء بها" وفق زعمها.
وقالت الإدارة في بيان إنهَّ "تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية المُقرَّرة وإحالة القضية إلى النيابة العامة".
واعتبرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أنّ "السلطة البحرينية تتعمد سياسة الاضطهاد الديني في البلاد، والتي ازدادت وتيرتها بعد ثورة 14 فبراير (شباط) عام 2011".
وعمدت السلطات البحرينية إلى اعتقال العديد من رموز الدين والعلماء وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والمحكوم عليه بالمؤبد لأسباب سياسية، كما أكدت "الوفاق" والعديد من المنظمات الحقوقية.
ولجأت المنامة إلى سحب الجنسية عن المرجع البحريني الكبير الشيخ عيسى قاسم وهو ما يعد مثالًا واضحًا للاضطهاد الديني في البلاد،ووصفت منظمة "هيومن رايتش ووتش" حينها الحكم بالتعسفي.
جمعية الوفاق البحرينيةالمعارضة البحرينية