الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: التوجه الإيراني نحو الشرق أولوية حكومة السيد رئيسي
سلّطت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم الضوء على زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي التي تستغرق ثلاثة أيام إلى إندونيسيا بدعوة من رئيسها جوكو ويدودو.
وبحسب صحيفة "كيهان"، قال السيد رئيسي قبيل مغادرته طهران من مطار مهر أباد الدولي إن "الترابط الثقافي والروحي بين البلدين قد قرّبهما"، مضيفًا أن "المستوى من العلاقات المتحقّق حاليًا بين البلدين غير مقبول وعلينا السعي لتحسينه".
وذكرت الصحيفة أنّ السيد رئيسي أشار إلى أنه "خلال هذه الرحلة، سيتم توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعادات والصحية، خصوصًا أنّ كلا البلدين الإسلاميين يؤيدان السلام المستدام في المنطقة".
وقال السيد رئيسي إن "إندونيسيا دولة مهمة في جنوب شرق آسيا ولها مكانة مهمة في الترتيبات الإقليمية والدولية"، مضيفًا أن "هذا البلد عضو في الآسيان ودول عدم الانحياز ومجموعة الثمانية ومنظمات التعاون الإسلامي"، حسب ما نقلت "كيهان".
وتابع أن "إندونيسيا دولة إسلامية مكتظة بالسكان ولديها علاقات عميقة وطويلة الأمد مع إيران تعود إلى 70 عامًا، ولكن الأهم من ذلك العلاقات الثقافية والتاريخية العميقة بين البلدين"، لافتا إلى أن "هناك رؤية مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية بين البلدين، إذ أن كلا البلدين يعارضان الأحادية ويؤيدان السلام المستقر في المنطقة، وهذه الآراء المشتركة تجعلنا نقترب من بعضنا البعض ونتناقش مع بعضنا البعض".
وأشارت "كيهان" إلى أن "الحكومة الـ13 برئاسة السيد رئيسي دخلت الساحة السياسية في البلاد على مستويات مختلفة وبنهج موجه نحو دول الجوار وأولويات إقليمية في العلاقات الاقتصادية، ومن خلال التركيز على التعددية الاقتصادية والنظر إلى آسيا، لتكون هذه المنطقة هي الأولوية الأولى على الساحة"، ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "إحدى سمات السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة الـ13 هي الاستفادة من كل فرصة في مناطق أخرى من العالم لتعظيم المصالح الوطنية".
تسهيل التجارة بالعملات الوطنية
من جهتها، أشارت صحيفة "إيران" إلى أن العاصمة الإيرانية استضافت خلال الأيام الأخيرة الجنرال تو لام وزير الأمن العام الفيتنامي في زيارة التقى خلالها النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر ووزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي.
وأشارت "إيران" إلى أن "اللقاءات شهدت مناقشات وتبادل القضايا والمصالح الخاصة بالبلدين، والتي تشمل التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني، على الرغم من أن هذه الزيارة تظهر زيادة الاتصالات والعلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية ودول العالم، وتظهر اهتمام إيران المتجدد بشرق آسيا".
وتابعت الصحيفة أن "زيارة السيد رئيسي للصين خلال الأشهر الماضية وزيارته الأخيرة إلى إندونيسيا، دليلان آخران على توجه نظر إيران نحو آسيا وإيجاد توازن في السياسة الخارجية"، وأضافت: "تماشيًا مع هذا النهج، طرحت خلال لقاء النائب الأول للرئيس مع وزير الأمن الفيتنامي عدة قضايا مركزية للبلدين، بما في ذلك زيادة التبادلات الاقتصادية، واستخدام العملة الوطنية للبلدين بدلًا من الدولار، خاصة أن الجانبين يحاولان تحسين التبادلات الاقتصادية التي تراجعت بسبب الأوضاع المستجدة نتيجة وباء "كورونا"".
ووفقًا للصحيفة، أكّد مخبر في لقائه مع الوزير الفيتنامي أن "توسيع العلاقات التجارية بين البلدين يمكن أن يؤدي إلى تعميق واستمرار استقرار العلاقات السياسية بين طهران وهانوي".
أوكرانيا "إسرائيل" ثانية
وفي ظل استمرار الدعم الغربي الشامل بالأسلحة والاستخبارات والاقتصاد لأوكرانيا، أعلنت وسائل إعلام أميركية عن استعداد حلفاء كييف الغربيين لاتفاقيات أمنية مع أوكرانيا في أسلوب وسياق اتفاق واشنطن مع "تل أبيب".
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنه "مع دخول أوكرانيا مرحلة حاسمة في حربها مع روسيا، يتفق زعماء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على رؤية لتعزيز دفاعات أوكرانيا وتأمين مستقبل البلاد المستقل"، مضيفة أن "هذا نموذج وأسلوب أمني قارنه القادة الغربيون، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، بما تمتلكه "إسرائيل" الآن".
ونقلت "وطن أمروز" عن ""وول ستريت جورنال" قولها "بالنظر إلى أن عضوية أوكرانيا في "الناتو" ربما تكون على بعد عدة سنوات، فإن الاتفاقية الأمنية مع أوكرانيا وإنشاء سلسلة من الترتيبات الأمنية الملزمة مع هذا البلد ستكون وسيلة لمساعدة الجيش الأوكراني"، مضيفة أن "الضغط من أجل اتفاق أمني يأتي في وقت زاد فيه الغرب دعمه لكييف بما في ذلك توفير الدبابات وأنظمة دفاع متطورة من صنع الولايات المتحدة وألمانيا وزيادة إنتاج الرصاص والذخيرة اللازمة على خط المواجهة".
ووفقًا لـ"وطن أمروز"، نقلت "وول ستريت جورنال" عن الرئيس البولندي أندجي دودا قوله إن "بايدن الذي زار وارسو في شباط/فبراير ناقش الاتفاقية الأمنية مع أوكرانيا وفقًا لـ "النموذج الإسرائيلي""، لافتة إلى أن "مسؤول أميركي قال بدوره إنّ "المناقشات حول نموذج "إسرائيلي" ظهرت كوسيلة لمعالجة القضايا الأمنية في أوكرانيا".
وكتبت "وول ستريت جورنال" في شرحها للنموذج الإسرائيلي الذي تعتبره الولايات المتحدة نموذجًا للمساعدة الأمنية لأوكرانيا: ""إسرائيل" ليست عضوًا في "الناتو"، والولايات المتحدة ليست ملزمة بمعاهدة لمساعدة الحكومة، لكن "إسرائيل" تتمتع بعلاقة خاصة مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن باعتبارها أقوى شريك لواشنطن في الشرق الأوسط وأكبر متلقي للمساعدات الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية"، حسب ما ذكرت "وطن أمروز".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024