الصحف الإيرانية تهتم بتطور القوة البحرية الإيرانية

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين مواضيع عديدة، واهتمت بقضية تطور القوة البحرية الإيرانية، فالقوة والسلطة العسكرية لجمهورية إيران الإسلامية سواء في المنطقة أو في العالم تزداد ترسخًا كل يوم، وقد وصلت على مدى السنوات الماضية القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مستوى من القدرة مع التقدم الملحوظ والمهم الذي حققته في مختلف المجالات العسكرية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار، وهو ما فاجأ الدول الأجنبية، والآن، في أحدث تمكين للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، عاد الأسطول البحري 86 للجيش بنجاح إلى إيران بعد مهمة استمرت 8 أشهر. 

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "وطن أمروز" إنه بعد إرسال الأسطول 86 من القوات البحرية في مهمة حول العالم من "بندر عباس" العام الماضي، توقف عند أول محطة في ميناء بومباي بالهند، ثم رسى في جاكرتا عاصمة إندونيسيا، ومن ثم دخل الأسطول من خلال مواصلة طريقه نحو بحر جاوة، مرورًا بمضيق ماكاسار وبحر سيليبس، لأول مرة في تاريخ الملاحة العسكرية في إيران، وعن طريق عبور الجزء الأكبر من المحيط الهادئ والمرور بجزيرتي ميكرونيزيا وبولينيزيا، تحرك باتجاه مضيق ماجلان في جنوب القارة الأميركية، وعن طريق عبور هذا المضيق دخل جنوب المحيط الأطلسي ثم تحرك شمالًا مرورًا بسواحل تشيلي والأرجنتين وأوروغواي والبرازيل، ليرسو أخيرًا في ميناء ريو دي جانيرو في البرازيل، على الرغم من أن وجود الأسطول البحري لجمهورية إيران الإسلامية على ساحل البرازيل قد قوبل برد فعل سلبي من الولايات المتحدة الأميركية، وبعد توقفه لبضعة أيام في ريو دي جانيرو عَبَر الأسطول البحري الـ86 للجيش المحيط الأطلسي الراسخ في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، وتوقف في هذه المدينة لبضعة أيام، ثم خلال رحلة حوالى 40 يومًا وصل إلى ميناء صلالة في عمان، حيث كانت المحطة الأخيرة، قبل عودته إلى إيران.

وتابعت "وطن أمروز" أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ السفن الإيرانية التي يقطع فيها أسطول حربي من إيران هذه المسافة الطويلة، وقد تحقّق ذلك في الوقت الذي قامت فيه المدمّرة الإيرانية "دينا" بأداء مهمتها الموكلة إليها بشكل جيد واكتسبت خبرة قيمة للمراكز الأكاديمية والصناعات البحرية، ولأول مرة في تاريخ إيران، فتحت بوابات المحيط الأطلسي وبحر الشمال أمام الأسطول العسكري الإيراني.

اعتراف زيلينسكي المرير بانتصار روسيا

وفي سياق آخر، تطرقت الصحف إلى تأكيد وزارة الدفاع الروسية الانتصار الكبير لموسكو في الحرب، وذلك بعد أقل من 8 ساعات على بيان مجموعة "فاغنر" الروسية حول الاستيلاء الكامل على مدينة باخموت في أوكرانيا.

وبحسب صحيفة "إيران"، فقد اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه المرة بذلك على الرغم من جهود مكتبه لإثبات أنّ تصريحاته أسيء تفسيرها والتأكيد على استمرار النضال في هذه المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتابعت "إيران" أن وحدات "فاغنر" الهجومية أكملت بدعم من وحدات المدفعية والطيران التابعة لمجموعة القوات الجنوبية عملية تحرير أرتيوموفسك (الاسم الروسي لباخموت)، وقد دمرت القوات الروسية في المنطقة أيضًا جسرًا للسيارات كان يستخدم لنقل جنود كييف.    

مساع للتقارب الإيراني المصري

من جانبها، لفتت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن سفير عمان في القاهرة عبد الله بن ناصر الرحبي أعرب عن أمله في حل الخلافات السياسية بين إيران والدول العربية.

وعقد سفير سلطنة عمان بالقاهرة مؤتمرًا صحفيًا عشية زيارة الملك لمصر، وأكد أننا نأمل في حل جميع الخلافات السياسية القائمة بين إيران والدول العربية.

كما أعرب السفير العماني بالقاهرة عن أمله في إجراء حوار بين الدول العربية وعدم التدخل في شؤون بعضها البعض.

ونقلت "مردم سالاري" عن صحيفة "الدستور" أن مصدرًا دبلوماسيًا مصريًا أعلن مؤخرًا أن لقاءً جديدًا بين مسؤولي طهران والقاهرة سيعقد مطلع تموز الجاري بوساطة بغداد.

وتابعت "مردم سالاري" أن هذا المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه - أكد أن وساطة بغداد تمت بعد جهود عمان لتوسيع العلاقات بين إيران ومصر، وقال "إن تحفظات مصر على علاقاتها مع إيران تراجعت بعد الاتفاق بين طهران والرياض".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم