الخليج والعالم
السودان: الجيش و"الدعم السريع" يوقعان هدنة إنسانية جديدة لأسبوع
أعلنت الولايات المتحدة والسعودية أنّ الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" وقّعا في جدة اتفاقًا قصير المدى لوقف القتال في السودان مصحوبًا بترتيبات إنسانية، ويأتي ذلك بعد تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وقالت الولايات المتحدة الأميركية والسعودية في بيان مشترك إنَّ طرفي الصراع في السودان وقّعا في وقت متأخر أمس السبت على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام.
وأضاف البيان المشترك أنَّ "وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع ويمكن تمديده بموافقة الطرفين".
وأشار إلى أنَّ "الجانبين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية".
ولفت البيان إلى أنَّه "كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين".
كذلك، أوضح أنَّ "الطرفان تعهَّدا بعدم السعي لتحقيق مكاسب ميدانية خلال الساعات الـ48 التي تسبق بدء وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 09:45 مساءً بتوقيت الخرطوم في الـ22 من أيار/مايو الحالي".
وبحسب البيان، فإنَّه يتماشى وقف إطلاق النار قصير الأمد هذا مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الجانبان، ومن المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على الخطوات الإضافية اللازمة لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين.
وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تتناول المحادثات اللاحقة في جدة الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية".
يُذكر أنَّه في 6 أيار/مايو بدأت في مدينة جدة بالسعودية محادثات مباشرة بين طرفي النزاع في السودان، واتفق الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في 12 أيار/مايو الحالي، بعد اجتماعهم في جدة، على جملة بنود أولها تجنيب المدنيين أي ضرر.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم السبت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش و"الدعم السريع"، كما تعرّضت السفارة القطرية لهجوم في خضم الصراع الدائر بينهما.
وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم بين الطرفين، وقال الجيش إنه وجّه ضربات لمواقع "الدعم السريع"، بينما يقول "الدعم السريع" إنّه يتصدى لتلك الهجمات.
من ناحية أخرى، قال زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" مالك عقار، الذي عيّنه البرهان مؤخرًا نائب رئيس مجلس السيادة بعد إقالة (حميدتي) من المنصب، إنّه يعمل على التوصل لوقف إطلاق النار ثم إيقاف الحرب بشكل دائم.
هذا قدّرت الأمم المتحدة عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان بنحو 25 مليون شخص، كما قدّرت حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة -الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام- بنحو 3 مليارات دولار.
كذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه "يعكف على تكثيف عملياته في 6 ولايات على الأقل في السودان لمساعدة 4.9 ملايين شخص معرّضين للخطر، فضلاً عن مساعدة أولئك الذين يفرّون إلى تشاد ومصر وجنوب السودان".
السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني