الخليج والعالم
"مجموعة السبع" تنتهج سياسة "الردع المزدوج لروسيا والصين".. بكين: "سنرد بإجراءات حازمة"
طالبت وزارة الخارجية الصينية، دول مجموعة السبع بـ "التوقف عن إعطاء إملاءات للصين بشأن حقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".
وجاء في بيان للخارجية الصينية، نُشر على الموقع الرسمي للوزارة اليوم السبت (20 أيار 2023): "شؤون هونغ كونغ وشينجيانغ والتيبت هي شؤون داخلية بحتة للصين، وتعارض الصين بشدة أي تدخل من قبل قوى خارجية تحت ستار حقوق الإنسان".
أضاف البيان: "يجب أن تتوقف "مجموعة السبع" عن إلقاء اللوم على الصين في القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتيبت، و"التفكير بعمق في تاريخها وانتهاكات حقوق الإنسان".
السفارة الصينية في لندن
بدورها، حذّرت السفارة الصينية في بريطانيا دول "مجموعة السبع"، في بيان من "أنّ أي أقوال أو أفعال تضرّ بمصالح بكين ستُقابل بإجراءات مضادة قوية وحازمة".
لافروف
وعلّق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على "القرارات التي اتُخذت في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان، معتبرًا أنها "تهدف إلى الردع المزدوج لروسيا والصين".
وقال لافروف خلال مشاركته في الدورة الـ31 للجمعية العامة للمجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية في موسكو: "انظروا إلى القرارات التي تجري مناقشتها واعتمادها اليوم في هيروشيما في قمة مجموعة السبع، والتي تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا وجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف لافروف: "إن المسار الغربي بالشكل الذي عرفته السياسة الخارجية الروسية حتى وقت قريب، استنفد نفسه تمامًا، ودخلت روسيا مرحلة المواجهة الحادة مع كتلة عدوانية تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وتابع: "تم تحديد المهمة بشكل صريح وعلني وهي هزيمة روسيا في ساحة المعركة، ولكن دون التوقف عند هذا الحد، بل المضي قدمًا للقضاء عليها كمنافس جيوسياسي.. في الواقع، أي دولة أخرى تطالب بمكانة مستقلّة في الساحة العالميّة، سيتم قمعها أيضًا باعتبارها منافسًا".
ولفت الوزير الروسي إلى حقيقة "أنّ مجتمع الخبراء في الدول الغربية بات يعمل علنًا على دراسة طلب تلقاه لوضع سيناريوهات لتقسيم روسيا، وهم لا يخفون أن وجود روسيا كمركز مستقل يتعارض مع تحقيق هدف الهيمنة العالمية للغرب".
المواقف الصينية والروسية جاءت بعد القرارات التي أعلنتها قمة "مجموعة السبع" التي عقدت دورتها الحالية في مدينة هيروشيما اليابانية، في 19 أيار/ مايو الحالي، وتستمر إلى 21 منه.
وتركّز هذه القمة بشكل أساسي على الملف الأوكراني والأمن الاقتصادي والاستثمارات "الخضراء"، بالإضافة إلى التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان المجتمعون في القمة قد عبّروا في بيان عن "قلقهم الشديد" بشأن الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، معارضين بشدة ما أسموه "أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه"، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
مستشار الأمن القومي الأميركي
من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في وقت سابق، اليوم السبت، إلى أنّ أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية يتطلعون إلى "إزالة المخاطر وليس الانفصال" عن الصين.
وقال سوليفان للصحافيين في القمة، إنّ بيان المجموعة "سيوضح أنّ لكل دولة علاقتها ونهجها المستقل، لكننا متحدون وملتفّون حول مجموعة من العناصر المشتركة"، في إشارة إلى خطط المجموعة للتعاون مع الصين في معالجة المخاوف الكبيرة في مجموعة من المجالات.
وتابع سوليفان إنّ "البيان المشترك لمجموعة السبع يجب ألا يكون مفاجئًا للصين، نظرًا لكون مخاوف المجموعة "معروفة جيدًا" لبكين"، بحسب تعبيره.