الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: لعدم السماح للأجانب بخلق المشاكل بين إيران وجاراتها
التقى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي صباح اليوم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وكبار مديري وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء بعثات الجمهورية الإسلامية في الخارج، على أعتاب التجمّع الوطني لرؤساء المكاتب التمثيلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخارج.
وفي كلمة له، شدّد سماحته على أن "المرونة لا تتعارض مع المبادئ"، وقال "لقد أساء بعض الناس فهْم "المرونة البطولية" وقاموا بحسابات أخرى.. التقية تعني أنك عندما تتحرك في مكان ما فإنك تصل إلى صخرة لا يمكنك تجاوزها وتبحث عن طريق آخر لتمر بجانب الصخرة.. المرونة تعني أننا لم نخض حربًا صخرية ولكننا تمكنا من إيجاد طريقة أخرى".
وأضاف "العزة في السياسة الخارجية تعني نفي الدبلوماسي الذي يرافقه الطلب والاستجداء، وهي تعني الالتزام بمبادئنا بعيدًا عمّا يقوله الآخرون وما يقومون به.. الحكمة تستدعي التحلّي بالعقل في كافة التفاعلات الثنائية والتجنب عن آراء غيرمدروسة"، وتابع "المصلحة قد تستلزم المرونة في بعض الحالات وهي لا تتعارض مع المبادئ لأنها ضرورية في بعض الحالات".
وجدّد الإمام الخامنئي تأكيده على أهمية السياسة الخارجية ودورها الهامّ في إدارة وتحسين أوضاع البلاد، وأردف "على الرغم من الاهتمام بالمجالات الاقتصادية والثقافية عند دراسة الاوضاع في البلاد، يتمّ تجاهل السياسة الخارجية بينما السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستسهم في تحسين أوضاع البلاد وفي المقابل الخلل فيها سيؤدي الى خلق مشاكل في الوضع العام مؤكدا وجود نماذج كثيرة عنها".
من جهة ثانية، أشار الإمام الخامنئي الى الحدود الايرانية المشتركة مع دول متعددة من ضمنها دول مهمّة وفاعلة، معتبرًا أن "سياسة الحكومة الحالية لمدّ جسور التواصل والعلاقات مع دول الجوار هي سياسة مهمة للغاية وصحيحة"، وقال "أيادي الأجانب تعمل على خلق مشاكل بين إيران وجاراتها"، مؤكدًا أن "علينا ألا نسمح بتحقيق ذلك".
ورأى سماحته أن سياسة إقامة العلاقات مع الدول الاسلامية وحتى تلك التي بعيدة عن إيران وكذلك إقامة العلاقات مع الدول التي لها سياسة مشتركة مع ايران، تحظى بأهمية، مضيفًا "تماشي بعض الدول الكبرى والمهمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يخض بعض الخطوط العريضة للسياسة الدولية هو ظاهرة لا سابق لها ويجب اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات مع هذه الدول".
مداخلة عبد اللهيان
يذكر أن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان قدّم في بداية لقاء اليوم تقريرًا عن اجراءات و برامج وأولويات السياسة الخارجية في الحكومة الحالية بهدف تحقيق التطور والتقدم في البلاد.
وأكد أن "الخروج من السياسة الخارجية الاحادية بشأن خطة العمل المشترك الشاملة الاتفاق النووي من أجل تحقيق التوازن في السياسة الخارجية والتركيز على توسيع صادرات السلع غيرالنفطية والاهتمام بإمكانيات البلاد في مجال الترانزيت والاهتمام الخاص باسيا وجعل دول الجوار والدول الاسلامية في أولوية السياسة الخارجية يندرج ضمن استراتيجيات الخارجية الايرانية".
وختم أن "دعم محور المقاومة والمشاركة في التحالفات المفيدة في المنطقة بما فيها الاتحاد الاقتصادي في أوراسيا ومنظمة شانغاي واعتماد استراتيجية تحييد العقوبات وإجراء مفاوضات لإلغاء الحظر يأتي أيضًا ضمن أهمّ استراتيجيات الخارجية في الحكومة الحالية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024