الخليج والعالم
الدورة الثانية والثلاثون للجامعة العربية تنطلق اليوم
بعد 13 عامًا من الغياب، يعود الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية بجدّة في السعودية، وقد رحّبت وزارة خارجيتها بالرئيس السوري في تغريدة عبر "تويتر"، قائلةً: "أهلًا بكم فخامة الرئيس".
وتحتضن مدينة جدّة اليوم أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين والتي تأتي ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره.
كما تأتي قمّة جدّة في إطار سعي قادة دول المنطقة إلى تصفير المشاكل وحلّ الأزمات الداخلية ابتداءً من القضية الفلسطينية مرورًا بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.
32 مشروع قرار
وفي دورتها 32، رفع وزراء الخارجية العرب 32 مشروع قرار، إلى القادة تتضمن أبرز القضايا التي تهمّ الشارع العربي.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إنّ اجتماع وزراء الخارجية العرب جرى في أجواء جيدة وهادئة وإيجابية، وكان التوافق هو السمة الرئيسية لكافة القرارات التي تمّ رفعها للقمة العربية.
وأشار زكي إلى أنّ الاجتماع تناول موضوعات عدّة، معظمها موضوعات سياسية، تتعلق بالقضية المركزية وهي قضية فلسطين أو بمختلف تطورات الأوضاع في مناطق الأزمات، أو التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون الدول العربية.
ولفت إلى أنّ هناك حزمة من القرارات مرفوعة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي. وقال إنّ القرارات التي ستعرض على القمة العربية "هي قرارات تتناول الشأن العربي بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، معربًا عن أمله في أن تكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيّدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
جدول أعمال القمة
وتتصدّر قائمة مشاريع القرار القضية الفلسطينية بالإضافة إلى التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية على اعتبارها قضية العرب الممتدة.
كما تفرض أزمة السودان نفسها، في سياق استمرار الجهود العربية للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في الخرطوم والتأكيد على أن الأزمة شأن داخلي، لا يحتمل التدويل.
وبعد غياب 12 عامًا، يرأس الرئيس السوري بشار الأسد وفد بلاده في اجتماعات قمة جدة، حيث يحظى ملف الأزمة السورية في البلاد على مدى أكثر من عقد، بحيّز من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار.
وبطبيعة الحال لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.
كما سيُناقش ملف الأزمة اللبنانية السياسية والاقتصادية.
كذلك يتضمن جدول أعمال القمة العربية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب. وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.
وعلى الجانب الاقتصادي، سيتم التركيز على ملف الأمن الغذائي العربي ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وتنعقد القمة العربية وسط ظروف عصيبة تمرّ بها الدول العربية وما بين أزمات أمنية وسياسة وأخرى اقتصادية وصحية يأمل الشارع العربي أن تسهم قراراتها التي سيتم اعتمادها وتشريعها من قبل القادة في المضي قدماً نحو مستقبلٍ أكثر إشراقا وإيجابية.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن القمة العربية تُعقَد في ظرف دولي وإقليمي شائك للغاية، يتضمن أزمات مركّبة على المستويات؛ الدولي، والإقليمي، والسياسي، والاقتصادي، تشابكت جميعًا لتنتج أوضاعًا ضاغطة على العالم بأَسره، وعلى الدول العربية تحديدًا.
وأضاف أنّ هذه الأزمات تضاف إليها أزمات عربية انفجرت حديثًا، مثل أزمة السودان، التي اتخذت أبعادًا مختلفة أخيرًا بشكل مؤلم لقلوب الشعب المصري والشعوب العربية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024