الخليج والعالم
الرئيس الصيني لدول آسيا الوسطى: لتعزيز القدرات الدفاعية
أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمّة التعاون بين بكين ودول آسيا الوسطى أنَّ العالم يحتاج إلى الاستقرار في آسيا الوسطى، مشددًا على أنَّ الصين ودول آسيا الوسطى يجب أن تواجه محاولات التحريض الخارجية للتسبب في "ثورات ملوّنة"، وأن تتمسك بسياسة عدم التسامح تجاه الإرهاب والانفصالية.
وقال الرئيس الصيني خلال كلمته في القمة التي تُعقد في مدينة شيآن في مقاطعة شنشي (شمال غرب الصين) إنّ "على الدول الست مواجهة التدخل الخارجي في شؤون دول المنطقة الداخلية، والمحافظة على سياسة عدم التسامح تجاه الإرهاب والتطرف".
وخلال القمة التي افتتحت الخميس واستضاف فيها زعماء كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأزبكستان، أوضح بينغ أنَّ "على الصين ودول وسط آسيا الخمس تنفيذ مبادرة الأمن العالمي بشكلٍ مُشترك"، داعيًا إلى "بناء القدرات الدفاعية".
وأعلن أنَّ بلاده تسعى لتعزيز التجارة واتفاقيات الاستثمار الثنائية مع بلدان وسط آسيا، مشيرًا إلى أنَّ "آسيا الوسطى لديها الركائز والقدرات لتصبح مركزًا مهمًا للتواصل بمنطقة أوراسيا".
ولفت بينغ إلى أنَّ علاقات بكين بدول آسيا الوسطى "ستكون حيوية خلال الحقبة المقبلة"، داعيًا بلدان آسيا الوسطى إلى الانضمام إلى "قطار تنميتها السريع لبناء مستقبل أفضل".
يشار إلى أنّ حجم تجارة الصين مع دول آسيا الوسطى (كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان) وصل إلى 70 مليار دولار عام 2022، وسجّل نموًا بنسبة 22% خلال الفصل الأول من 2023، بالمقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي.
وأتت قمة "آسيا الوسطى" الصين تزامنًا مع عقد دول "مجموعة السبع" قمتها في هيروشيما باليابان، والتي تنطلق الجمعة، بأجندة يتصدرها التصدي لـ"القسر الاقتصادي الصيني"، ومحاولات توحيد الموقف بين دول المجموعة من بكين.