معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

لقاء الإمام الخامنئي بالمسؤولين عن بعثات الحج يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية 
18/05/2023

لقاء الإمام الخامنئي بالمسؤولين عن بعثات الحج يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية 

ركزت الصحف الإيرانية على لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أمس بالمسؤولين والعاملين على بعثات الحج.

وفي إشارة إلى أهمية الحج، قال الإمام الخامنئي إنه "إذا لم يكن هناك حج، فإن أمة الإسلام ستنهار".

وبحسب تقرير صحيفة "كيهان"، فقد اعتبر الإمام الخامنئي الحج حدثًا دوليًا وعالميًا، مشيرًا إلى دعوة الله كل الناس لأداء فريضة الحج، موضحًا أن دعوة البشر في كل التاريخ لحضور مكان معين وذلك أيضًا في أيام محددة تدل على أهمية الأهداف العظمى له.

واعتبر أن وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة الشياطين المتعجرفة من بين هذه الأهداف.

وتوجه لحجاج بيت الله الحرام قائلًا: "بالدعاء والصلاة والإخلاص، حرروا قلوبكم من كل ما يعارض ذكر الله".

واعتبر أن النظرة الدولية والخارجية للحج قضية أساسية، مشيرًا إلى ضرورة التعرف على قضايا العالم وأوضاع الدول الإسلامية.

وقال إن أيام الحج فرصة عظيمة للتعرف على الأمم والعالم حتى لا تضلل الأخبار الكاذبة لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء الكاذبة الناس بحقائق العالم.

وأضاف الإمام الخامنئي أنه إذا كنا على دراية بالقضايا العالمية، يمكننا أن نفهم الهدف الحقيقي للعدو وسبب إصراره على بعض القضايا كما هو الحال في كثير من القضايا.

كما دعا سماحته لإظهار معارضة الإسلام للتمييز الجغرافي والعرقي والطبقي وغيرها من بين النقاط الأساسية لواجب الحج. 

ممر صَنع التاريخ

في سياق آخر، تطرقت الصحف الإيرانية إلى موضوع التوقيع على اتفاقية بناء خط سكة حديد "رشت - أستارا" بين الجمهورية الإيرانية الإسلامية وروسيا في مؤتمر عبر الفيديو بحضور الرئيسين الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب صحيفة " إيران"، فقد وقعت طهران وموسكو اتفاقية لبناء خط سكة حديد رشت - أستارا بهدف استكمال معبر السكة الحديدية بين الشمال والجنوب الذي يربط جنوب آسيا بشمال أوروبا، وتم التوقيع على هذه الاتفاقية بين ممثلي البلدين أمس، بعد الخطابات التي ألقيت من قبل الرؤساء.

وأضافت: "يعد معبر السكك الحديدية بين الشمال والجنوب أحد طرق العبور الرئيسية للبضائع من جنوب آسيا إلى شمال أوروبا، والذي ظل بناءه على جدول الأعمال لأكثر من عقدين، وقد بذلت الجهود لتفعيل سعة السكك الحديدية هذه بسرعة أكبر في الحكومة الثالثة عشر،  وكان المسار الغربي للممر الشمالي الجنوبي، والذي يضم دول إيران وجمهورية أذربيجان وروسيا قد افتقد الرابط بين رشت وأستارا، من حيث السكك الحديدية، بمسافة 162 كيلومترًا".

ولفتت إلى أنه ببناء هذا الطريق للسكك الحديدية سيتم عمليًا ربط جنوب آسيا بشمال أوروبا، وفقًا لهذه الاتفاقية، وسيستثمر الاتحاد الروسي 1.6 مليار يورو في خط السكة الحديدية هذه، ومن المفترض أن يتم بناء خط السكك الحديدية الاستراتيجي في غضون 48 شهرًا.

وأضافت " إيران" أن السيد رئيسي وصف هذا الاتفاق بالخطوة المهمة والاستراتيجية في اتجاه التعاون بين جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي.

وقال: "لقد تطور التعاون الإيراني الروسي في مختلف المجالات وهذه الاتفاقية واحدة من المظاهر المهمة لتحسين مستوى التعاون، وهذا ما حدث اليوم بين البلدين".    

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد اعتبر أن الاتفاق بين إيران وروسيا لاستكمال ممر الشمال والجنوب بداية لمشروع ضخم في المنطقة، مشيرًا إلى أنه سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي لدول المنطقة، وخاصة دول الخليج، وسيمنحنا فرصة المواصلات دون انقطاع

وأكد أن هذا الممر ليس سوى بداية العمل لزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق بين الشمال والجنوب وهناك طرق أخرى سيتم تطويرها في المستقبل، قائلًا إن إرسال البضائع عبر هذا الممر يمنحنا مزايا تنافسية وإمكانية تنويع الطرق العالمية، ومن ناحية أخرى، فإن إرسال البضائع عبر هذا الممر، بالإضافة إلى توفير الوقت وتكلفة نقل البضائع، وسيزيد أيضًا من حجم تبادل السلع ويحسن حالة التوظيف لـ دولتي إيران وروسيا.

وبحسب "إيران"، فقد وصف بوتين أن التفاعلات بين طهران وموسكو في سياق هذا المشروع الضخم تظهر المستوى العالي للعلاقات الإيرانية الروسية.

السجاد الأحمر للأسد

بالموازاة، تحدثت الصحف عن اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في مدينة جدة السعودية بحضور سورية.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "وطن أمروز" إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في اجتماع القادة العرب الجمعة، كما أفادت أن اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية بدأ يوم الأربعاء في مدينة جدة السعودية، وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى الممثلين والوزراء بهدف دراسة أهم القضايا التي سيطرحها قادة هذه الدول في اجتماعهم يوم الجمعة في الرياض.

وبحسب "وطن أمروز"، فقد وصل المقداد إلى السعودية قبل يوم واحد من اجتماع وزراء الخارجية، ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المقداد قوله إن حضور سورية في هذه القمة فرصة جديدة لدمشق لتقول للعرب انها لا تنظر الى الماضي بل تنظر فقط الى المستقبل.

كما التقى وزير الخارجية السوري مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، على هامش اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، وأكد المقداد عقب هذا الاجتماع في جدة أن "الرئيس السوري بشار الأسد سيكون هنا للمشاركة في قمة الدول العربية".

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية أن سورية لعبت دائمًا دورًا بارزًا،  معربًا عن ارتياحه لعودة دمشق إلى هذا الاتحاد.

وقال أبو الغيط إن سوريا بلد كان له إسهام ودور ثقافي بارز في المنطقة عبر التاريخ، وإننا حريصون على تعزيز دورها، مضيفًا إننا نشهد تطورات إيجابية في مواقف دول الجوار، وخاصة إيران وتركيا، وإدارة علاقاتها مع الدول العربية.

وتابع أبو الغيط أنه علينا أن نعمل كائتلاف وهذا ما يعطي وزنًا ومكانة لمواقفنا ويوفر بالإضافة إلى ذلك مظلة واقية للمنطقة.

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن تكون عودة سورية إلى الجامعة مقدمة لإنهاء أزمتها.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم