الخليج والعالم
في كمين جوي.."كينجال" يدمّر "باتريوت" على حين غرّة
كشفت مصادر روسية أن تدمير نظام الصواريخ الأميركية باتريوت المضاد للطائرات في كييف ــ بواسطة طائرات "ميغ-31 كا" الحاملة لصواريخ "كينجال" ــ كان نتيجة كمين جوي محكم.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر لم تذكر هويته أنّ خصائص سرعة صواريخ "كينجال" تسمح لها بالوصول إلى أهداف عسكرية في أوكرانيا في غضون دقائق، وهذا هو السبب في أن أهدافًا مثل نظام الدفاع الجوي "باتريوت" ليس لديها الوقت لتغيير موقعها بعد إطلاق صواريخ جديدة أو تحميلها بذخيرة جديدة.
وقال المصدر: "نظرًا لسرعة صاروخ كينجال، تعرضت أنظمة الدفاع الجوي الأميركية فجأة إلى كمين جوي، ولم تستطع أطقم أنظمة الصواريخ التابعة للعدو فعل أي شيء لحماية أنظمتها المضادة للطائرات".
وقد شنت القوات الروسية ليل الاثنين - الثلاثاء هجومًا صاروخيًا مركزًا بما في ذلك صواريخ "كاليبر"، على أهداف عسكرية في أوكرانيا، ووفقا لوزارة الدفاع الروسية تم إصابة جميع الأهداف المحددة.
وزعم القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع الصواريخ الجوية والبحرية والبرية الثمانية عشر التي أطلقتها القوات الروسية ليلًا (6 "كينجال" و9 "كاليبر" و3 "إسكندر".
إلا أن وسائل الإعلام الأوكرانية وشبكات التواصل الاجتماعي تداولت بعد ذلك فيديوهات تظهر عمل أنظمة "باتريوت" الأميركية للدفاع الجوي خلال محاولتها صد الصواريخ الروسية.
وتظهر التسجيلات أنه بعد دقائق قليلة من تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الأميركية واستنفاد ذخيرتها يتبعها انفجار قوي على الأرض في المنطقة التي كانت تتمركز فيها.
وقد أكّدت وزارة الدفاع الروسية تدمير نظام صاروخي أميركي من نوع "باتريوت" بصاروخ "كينجال" الفرط صوتي، فيما نفى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ما تروجه كييف عن إسقاط 6 صواريخ روسية فرط صوتية من نوع "كينجال" يوم الثلاثاء مؤكدًا أن هذه المزاعم غير صحيحة، لافتًا إلى أن القوات الروسية لم تطلق هذا العدد من الصواريخ كما زعمت كييف.
تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ الروسي "كينجال" فرط صوتي قادر على الوصول إلى سرعات تزيد عن 10 أضعاف سرعة الصوت، وفي نفس الوقت قادر على المناورة خلال مسار تحليقه ما يسمح له بالتغلب بشكل موثوق على جميع أنظمة الدفاع الجوي الحالية وضرب الأهداف في عمق تمركزات العدو وخلفها.
الولايات المتحدة تعلن تضرر نظام "باتريوت" في أوكرانيا
وأفادت شبكة "CNN" نقلًا عن مسؤول في الإدارة الأميركية لم تذكر اسمه أن أحد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" التي تم إرسالها لأوكرانيا والتي تبلغ كلفة المنظومة الواحدة منها مليار دولار تضرر في هجوم صاروخي روسي نٌفذ ليل الاثنين - الثلاثاء.
وأكّدت القناة التلفزيونية أنّه "في الوقت الحالي، تقوم الولايات المتحدة بتقييم مدى الضرر الذي لحق بمنظومة "باتريوت" من أجل فهم ما إذا كان من الضروري إيقاف تشغيل هذه الوحدة تمامًا، أو إصلاحها بجهود الجانب الأوكراني".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الثلاثاء أنّ ضربة مركزة ليلًا بأسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى موجهة بدقة تم تنفيذها في نقاط انتشار وحدات القوات الأوكرانية وكذلك في أماكن تخزين الذخائر والأسلحة والمعدات التي يتم تسليمها من الدول الغربية.
وأكدت أن جميع الأهداف ضُربت ومن بينها نظام الدفاع الجوي الأميركي "باتريوت" الذي تم تدميره في كييف بصاروخ فرط صوتي من طراز "كينجال".
*كينجال.. "خنجر" روسيا قاهر منظومات الدفاع الجوي
والصاروخ الروسي الفرط صوتي من طراز "كينجال" (الخنجر بالعربية) هو عبارة عن نظام صاروخي جوي قتالي، ويصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وسرعته 10 ماخ، (تفوق سرعته سرعة الصوت بعشرة أضعاف) ويمكنه القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل تحليقه، كما يمكن تحميله رؤوسًا حربية تقليدية أو نووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن إنشاء هذا النوع من الأسلحة لأول مرة في 1 آذار 2018، في رسالته إلى الجمعية الفيدرالية، ثم أعلن عن وجود منظومة صاروخية جوية تفوق سرعتها سرعة الصوت عالية الدقة في روسيا "لا مثيل لها في العالم".
ووفقًا لبوتين، تم الانتهاء من اختبارات المنظومة الصاروخية بنجاح، واعتبارًا من 1 كانون الأول/ ديسمبر 2017، بدأت في تنفيذ مهمة قتالية تجريبية في مطارات المنطقة العسكرية الجنوبية.