الجزائر: رؤساء 40 بلدية يرفضون تنظيم الانتخابات الرئاسية

أعلن نحو 40 من أصل 1541 رئيس بلدية في الجزائر أمس الأحد رفضهم المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع تموز/يوليو المقبل، متضامنين في ذلك مع الحركة الاحتجاجية ضد النظام.

ويأتي موقف رؤساء البلديات الرافضين إجراء الانتخابات الرئاسية تضامنا مع قضاة قرروا مقاطعة الإشراف على الانتخابات، لكن الجهة الداعية لمقاطعة الانتخابات لم تحدد عدد القضاة الرافضين الإشراف على العملية الانتخابية.   

ويؤدي القضاة دورًا محوريًا في تنظيم الانتخابات في الجزائر، إذ إنهم مكلفون بالإشراف على القوائم الانتخابية وهي نقطة خلاف دائم بين المعارضة والسلطة.

وفي هذا السياق، أعرب حزب "التجمع من أجل الثّقافة والدّيمقراطية" المعارض في بيان رفض نوّابه رفضًا قاطعًا تنظيم هذه الانتخابات والإشراف عليها، واصفا إياها بالصورية، ويسيطر الحزب على 37 بلدية تتركز في ولايتي تيزي وزو وبجّاية في منطقة القبائل.

وتضم الجزائر 1541 بلدية يسيطر حزبًا "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي" على غالبيتها.

وفي رسالة وجّهها إلى المحافظ ونشرت على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أعلن رئيس بلدية في منطقة تيزي وزو ينتمي لـ"جبهة التحرير الوطني" مقاطعة تنظيم الانتخابات وحذا حذوه رئيس بلدية أخرى مستقل سياسيًا.

وفي رأي الحركة الاحتجاجية، فإن الهيئات والشخصيات المنبثقة عن النظام الذي أرساه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والمكلفة بتنظيم الاستحقاق الرئاسي المقبل، لا يمكنها ضمان حرية الانتخابات ونزاهتها.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم