الخليج والعالم
مظاهرات شعبية حاشدة في مدن كندا داعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان
في سياق الحراك الفلسطيني والعربي والأممي في الشتات لإحياء ذكرى النكبة المستمرة منذ العام 1948، نظّمت مؤسَّسات وجمعيات فلسطينية وعربية وأممية في "فانكوفر" الكندية مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من "متحف الفن" وسط المدنية باتجاه مقر السفار الأميركية، ندّدت بالسياسات الصهيو–أميركية، وأكدت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، والنّضال الجماهيري والمسلح لتحرير فلسطين من النّهر الى البحر، مردّدين هتافات ضد السياسات الكندية الرسمية المنحازة للكيان الصهيوني، وشعارات بالعربية والانكليزية والفرنسية داعمة للمقاومة وضد العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزّة.
وشاركت جموع شبابيّة وطلابيّة وحشود من الجاليات الفلسطينية والعربية في المسيرة وجمعيات أهلية منها "الجمعية الفلسطينية الكندية - فانكوفر" و"شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى" و"حركة الشباب الفلسطيني" و"الرابطة الأممية لنضال الشعوب" وعدد من المنظمات الطلابية الناشطة في جامعات ومعاهد مقاطعة برتش كولومبيا.
كما رفع المشاركون والمشاركات صور شهداء وقادة "سرايا القدس" وقيادات ورموز الحركة الأسيرة والشهيد خضر عدنان والأسير الكاتب وليد دقة والمناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله والقائد الوطني الأسير أحمد سعدات.
بدوره، ألقى الكاتب الفلسطيني خالد بركات كلمة المظاهرة باسم "حركة المسار الثوري البديل" شدّد فيها على فشل الكيان الصهيوني في كسر إرادة الشعب الفلسطيني على مدار سنوات وعقود الصراع منذ العام 1948، مؤكدًا وحدة كل قوى المقاومة الفلسطينية والعربية وضرورة إعلان موقف واضح ضد وجود النظام الصهيوني كلّه في فلسطين من النهر الى البحر، والعمل الجاد على دعم المقاومة في فلسطين ولبنان دون تلعثم أو ارتباك، وشطب ما يسمى بـ"قوائم الإرهاب" في كندا.
وقال بركات "إن "اسرائيل" بدأت تتداعى وتسير إلى الإنهيار والسقوط، وعلى بعض تيارات وقوى التضامن التخلص نهائيًا من كل الأوهام التي علقت في رأسها خلال السنوات الماضية، خاصة ما يسمى "حل الدولتين" وغيره، فالمطلوب هو إعلان دعمها الواضح لقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يلتف اليوم حول نهج المقاومة المسلحة في قطاع غزّة وفلسطين المحتلة، ولن تخدعه كل الأكاذيب والمشاريع المخادعة.
وشنّ بركات هجومًا على القوانين الكندية التي تُجرّم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مُوجهًا حديثه إلى الأجهزة الأمنية الكندية ورئيس الوزراء الكندي "جستون ترودو" بالقول "إننا نعلن من هنا دعمنا للمقاومة المسلحة في فلسطين ولبنان، فنحن لا نخاف منكم، ولا نكترث لقوانينكم العنصرية القذرة، واعلموا أن عدم ممارستنا العنف، حتى الآن، هو قرارنا نحن وليس قوانينكم".
من جهته، قال رئيس الجمعية الفلسطينية الكندية حنّا قواص في كلمة ختامية أمام السفارة الأميركية "إنّ كندا متورطة في تأسيس الكيان الصهيوني وفي صناعة النكبة، وشاركت حكوماتها المتعاقبة في هذه الجريمة الكبرى منذ ما قبل العام 1948"، مشددًا على الاستمرار في تنظيم حملات المقاطعة ضد الكيان الصهيوني ومنتوجاته وإسقاط كل الحلول التصفوية التي تنتقض من الحقوق الفلسطينية والعربية.
وشهدت مدن مونتريال، أتاوا، تورنتو، وغيرها في كندا مسيرات ومظاهرات حاشدة عبّرت فيها الجماهير العربية والفلسطينية وقوى التضامن ولجان المقاطعة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلّحة، داعيةً إلى مقاطعة الكيان ومؤسساته وأنصاره في كندا، وتعزيز النضال المشترك من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وفي مقدمها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى دياهم وقراهم ومدنهم التي شُردوا منها قسرًا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024