موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

قلقٌ أمريكي من التقارب الهندي الإيراني 
13/05/2023

قلقٌ أمريكي من التقارب الهندي الإيراني 

توقف الدبلوماسي الهندي السابق م. ك. بهادرا كومار في مقال نشرها موقع "آسيا تايمز" عند اللقاء الرباعي الذي عقد قبل أيام في السعودية، والذي جمع مستشار "الأمن القومي" الأميركي جايك سوليفان مع نظيريه الإماراتي والهندي، وكذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. 

الكاتب تحدّث عن اهتمام متجدّد لدى الهند بإعادة تفعيل التعاون الاقتصادي مع إيران، وذلك على خلفية انضمام إيران الرسمي إلى منظمة تعاون شنغهاي في أوائل تموز/يوليو القادم. 

ولفت إلى زيارة قام بها مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال إلى طهران مؤخرًا، وتأكيده ضرورة وضع خارطة طريق للتعاون بين البلدين، وذلك في سياق الشراكة الطويلة الأمد، مشيرًا الى قلق واشنطن من قيام الهند بتعزيز علاقاتها مع إيران في الوقت الذي تعزز فيه موقع طهران الإقليمي مع عودة العلاقات بينها والسعودية، والى تحولات كبيرة على الصعيد الأمني في منطقة الخليج.

وتناول الكاتب زيارة وزيري خارجية روسيا والصين إلى نيودلهي للمشاركة في اللقاء الوزاري لدول منظمة تعاون شنغهاي، ورأى أن كلًا من البحرين والكويت والامارات هم في صدد الانضمام إلى منظمة تعاون شنغهاي بصفة شركاء حوار (إلى جانب السعودية)، معتبرًا أن الولايات المتحدة قلقة من تنامي نفوذ منظمة تعاون شنغهاي في الخليج لأنه قد يصل إلى أفريقيا.

وبحسب الكاتب، المقاربة الأميركية المعتادة كانت تقوم على تأجيج "الإيرانوفوبيا" من أجل تجييش الدول العربية، ومثل هذه المقاربة لم تعد مجدية. الأنظمة الملكية العربية تزيد من استقلاليتها الاستراتيجي وتتبع نهجًا مستقلًا على صعيد السياسية الخارجية، وذلك بهدف تعزيز مصالحها القومية وتحقيق السلام والمصالحة في المنطقة.

الكاتب قال إن هذه الدول على ما يبدو تتعمّد في إقصاء واشنطن من سياستها الإقليمية لحل الخلافات، متحدّثًا عن انعدام ثقة واضح وملموس بين الولايات المتحدة والسعودية، مضيفًا أن الأخيرة وإلى جانب الامارات تجاهلت اعتراض واشنطن على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية والانخراط معها.

ووفق الكاتب، إدارة بايدن في حالة من الذعر، فهي ترى كما يبدو أن الهند ستكون شريكًا نموذجيًا نظرًا إلى مخاوف الأخيرة من تنامي نفوذ بيكن في منطقة البحر الهندي، وعليه يجب الانتظار لمعرفة مدى استعداد نيودلهي للانضمام إلى خطة سوليفان، مشدداً على ان الهند لا تحتاج مساعدة أميركية من اجل خدمة مصالحها في الخليج. 

وأكد أن انضمام الهند إلى الولايات المتحدة في مثل هذه السياسات سيكون مفارقة كبيرة كونه ستنعقد قمة لمنظمة تعاون شنغهاي بعد أقل من شهرين.

وفي ختام مقاله، رأى أن الخلاصة من اللقاء الوزاري لهذه المنظمة الذي انعقد في نيودلهي هي أن العلاقات الصينية الهندية ستشهد المزيد من الاستقرار، وأن استئناف التعاون الثنائي قد يصبح ممكنًا.
 

الهندشنغهاي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة