واشنطن تُبلغ نتنياهو بمحادثاتها مع السعودية

يتوجّه عدد من كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن من السعودية إلى فلسطين المحتلة اليوم الاثنين (8 أيار 2023) للقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإبلاغه بحيثيات المحادثات التي أجراها مستشار "الأمن القومي" في البيت الأبيض جايك سوليفان أمس الأحد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقل موقع "والاه" الصهيوني عن مسؤولين صهاينة وأميركيين "أنّ المسؤولين الأميركيين قالوا إنّ أحد المواضيع التي تحدث عنها مستشار الأمن القومي سوليفان مع ولي العهد السعودي تمحورت حول المساعي لدفع خطوات تطبيع إضافية بين "إسرائيل" والسعودية".

وفي خطاب ألقاه سوليفان في واشنطن يوم الخميس الماضي، قال: "إنّ تحقيق التطبيع الكامل بين "إسرائيل" والسعودية هو مصلحة أمنية وطنية معلنة للولايات المتحدة".

ووفقًا للموقع الصهيوني، فإنّ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومستشار بايدن لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين اللذين شاركا في محادثات السعودية أمس الأحد سيصلان اليوم إلى الأراضي المحتلة وسيجتمعان مع نتنياهو، ومع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر ومع من يُسمى رئيس مجلس "الأمن القومي" تساحي هنغبي.

ومن بين المواضيع التي ناقشها سوليفان في الاجتماع الرباعي أمس الأحد ــ مع ابن سلمان وكبار المسؤولين من الهند والإمارات العربية المتحدة ــ مشروع بنية تحتية مشترك واسع النطاق لربط دول الخليج والدول العربية عبر شبكة قطارات عالية السرعة يتم ربطها بالهند عبر مسارات الشحن من الموانئ البحرية في الشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى أنّ هذه الفكرة ظهرت لأول مرة منذ حوالى عام خلال مناقشات المنتدى المشترك الذي تم إنشاؤه للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والهند والإمارات العربية المتحدة وسمي "I2U2"، لافتًا الى أنّ الحكومة الصهيونية السابقة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد اقترحت الفكرة التي استندت إلى مبادرة وزير النقل السابق يسرائيل كاتس لربط فلسطين المحتلة ودول الخليج بشبكة سكة حديد.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم: "إنّ البيت الأبيض قرّر استخدام هذه الفكرة وإجراء تغيير عليها ــ حيث يتم دمج السعودية بدلًا من "إسرائيل" في المشروع ــ والتي تتمتّع بموارد كبيرة وقدرة على تعزيز مثل هذه الخطوة المهمة"، ووفق الموقع، فإنّ "الهدف هو أنّه في حال تقدم المشروع سيكون من الممكن دمج "إسرائيل" فيه في المستقبل".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم