الخليج والعالم
بكين تجدّد تحذيرها لواشنطن من تجاوز "الخط الأحمر"
ثمّة خلاف واضح وجلي بين القوتين الكبيرتين في العالم الصينية والأميركية، ينعكس على الميدان بنزاع وسباق وحتى عقوبات متبادلة، اذ يسعى كلا الطرفين لمد نفوذه واستثماراته متى سنحت الفرصة، ولكن كلما دخلت العلاقات الأميركية الصينية منعطفًا جديدًا، يحرص الطرفان على تجنب تحول المنافسة الاقتصادية والعسكرية وانحرافها إلى مستوى الصراع بينهما.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الخارجية الصيني كين غانغ أنّه "من الضروري استقرار العلاقات الصينية الأميركية وتجنب وقوع حوادث بين البلدين"، مشددًا "على ضرورة أن تحترم واشنطن الخط الأحمر لبكين".
وخلال لقائه مع السفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز، قال غانغ "إنه يجب على الولايات المتحدة تصحيح فهمها للصين والعودة إلى العقلانية".
ووفق ما جاء في بيان للخارجية الصينية، فقد لفت غانغ إلى أنه على واشنطن التعامل بشكل صحيح مع قضية تايوان، والتوقف عن التنصل من مبدأ "الصين الواحدة"، معتبرًا "أن على واشنطن وقف ما أسماه الإضرار بسيادة الصين وأمنها ومصالها التنموية".
واشنطن تجر أوروبا لمواجهة مع الصين
كما تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى جر أوروبا لمواجهة مع الصين، حيث كشفت تقارير أنّ الاتحاد الأوروبي سيقوم للمرة الأولى بفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تدعم روسيا على خلفية الغزو في أوكرانيا.
وردًا على ذلك، وجهت السلطات الصينية تحذيرًا شديد اللهجة لدول الاتحاد الأوروبي من خطورة فرض عقوبات عليها بحجة دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين "إنّ الاتحاد الأوروبي سينتهك الثقة والتعاون بين أوروبا والصين إذا تم فرض عقوبات على الشركات الصينية بزعم أنها تساعد روسيا".
وأضاف وين بين للصحفيين: "إذا كانت التقارير ذات الصلة صحيحة، فقد ينتهك الجانب الأوروبي بشكل خطير الثقة والتعاون مع الصين، ويؤدي إلى تفاقم الانقسام والمواجهة في العالم".
وشدّد على أنّ الصين تحث الجانب الأوروبي على "عدم اتباع المسار الخاطئ، وإلا فإن الصين ستحمي بكل تأكيد حقوقها ومصالحها المشروعة".