الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: رقم قياسي بحجم الصادرات.. وعودة سوريا للجامعة العربية
تصدر الصحف الإيرانية اليوم خبر تصويت وزراء خارجية جامعة الدول العربية أمس، في اجتماع عقد في القاهرة على العودة الرسمية للجمهورية العربية السورية إليها.
وقالت صحيفة "وطن أمروز" في تقرير لها: هذا التصويت أنهى 12 عامًا من غياب حكومة بشار الأسد عن جامعة الدول العربية، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أمس، عقب اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في مصر، أن الحكومة السورية عادت إلى الجامعة العربية بأغلبية الأصوات.
وقال الصحاف "دبلوماسية الحوار وجهود التكامل العربي التي تبناها العراق كانت جهدًا حقيقيًا لإعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية"، معتبرا أن ما تعمل عليه وزارة الخارجية العراقية منذ سنوات تحقق اليوم وسينعكس على أمن المنطقة وكذلك سوريا، وأضاف: هذه العودة ليست فقط لسوريا كدولة، بل هي عودة إلى طريق العمل العربي الجماعي، مؤكدا أن الملف السوري سيحل بالطرق السياسية والحوار وبالتنسيق المستمر والدعم العربي.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن الأزمة السورية بكل مراحلها أثبتت عدم وجود حل عسكري لها، وأضاف أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي وبدون إملاءات خارجية، كما شدد على أنه "يجب القضاء على جميع أشكال الإرهاب في سوريا"، وعارضت بعض دول الجامعة العربية ، مثل قطر والكويت والحكومة اليمنية المستقيلة التابعة للسعودية والمغرب، عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأضافت "وطن أمروز": منذ البداية، كانت قطر ضد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بسبب ارتباطها بجماعات التكفيريين والإخوان في شمال سوريا مثل إدلب، منذ عام 2011، وافقت قطر على منح مقعد سوريا في جامعة الدول العربية لمعارضي الحكومة السورية، في المقابل، عارض المغرب والكويت والحكومة اليمنية المستقيلة عودة سوريا لأسباب سياسية وأمنية.
وأضافت: ناقش وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا خلال اجتماع تشاوري الأسبوع الماضي سبل إعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السيادة السورية على كامل أراضي هذا البلد، والحل النهائي للقضية.
كما أعلنت بعض المصادر أن الرئيس بشار الأسد سيشارك في الاجتماع القادم للجامعة العربية الذي سيعقد في السعودية، وهذه العودة ستكون انجازا كبيرا للحكومة السورية.
وقالت الصحيفة إنه في الأشهر القليلة الماضية أصبحت الإمارات والسعودية، اللتان كانتا في يوم من الأيام تحملان راية طرد سوريا من جامعة الدول العربية، قادة في تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، حيث كانت الإمارات أول دولة عربية يقوم وزير خارجيتها بزيارة رسمية إلى دمشق، وكانت أبو ظبي الوجهة الأولى للرئيس الأسد لدولة عربية بعد 12 عامًا، كما زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سوريا للقاء الأسد والتحدث معه ودعم عودة هذا البلد إلى العالم العربي.
وصول الصادرت الايرانية إلى رقم قياسي
أشار الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى أنه خلال الفترة منذ تشكيل الحكومة الثالثة عشرة وصل حجم صادرات إيران إلى أكثر من 50 مليار دولار وهو رقم قياسي منذ 40 عاما، وقال الرئيس الإيراني: إن هذا يظهر الإرادة الجادة للحكومة لتوسيع الصادرات وزيادة الحجم وتنوع وجودة الإنتاج.
وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، صرح السيد رئيسي، الأحد، في حفل افتتاح المعرض الخامس لقدرات التصدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن إيران كانت معروفة سابقًا بصناعاتها النفطية والغازية، وقال: اليوم بفضل جهود الحكومة في الاهتمام المتناسب بجميع مجالات النشاط الاقتصادي والإنتاج وتجنب وجهة نظر أحادية البعد لقطاع النفط والغاز، يمكن تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية لبلدنا مع الدول الأخرى بسرعة في مجالات جديدة.
وذكر رئيسي أن المنتجين في إيران حققوا اليوم إنجازات كبيرة في مختلف المجالات رغم الضغوط والعقوبات الواسعة، وأضاف: العلوم في إيران لم تعد تعتمد على وجود ونشاط خبير أجنبي، وأضاف أن الجمهورية الإسلامية لن تربط نمو البلاد وإنتاجها بالمفاوضات السياسية.
وبحسب "كيهان" فإن المعرض الخامس للقدرة التصديرية للجمهورية الإسلامية قد حضره حوالي 750 شركة محلية وقدم 12 مجموعة من المنتجات، بما في ذلك المعدات الطبية والأجهزة المنزلية والصناعة والأغذية والبتروكيماويات والبناء والحرف اليدوية والخدمات الفنية والهندسية، وما إلى ذلك، ويتم عقد هذا المعرض بهدف زيادة وجهات ومجموعة سلع التصدير.
وقد طلب ممثلو 60 دولة زيارة هذا المعرض، ومن المتوقع أن يزور إيران حوالي 1200 إلى 2000 مسؤول ورجل أعمال من مختلف البلدان بقصد زيارة المعرض.
التطورات الأوكرانية الروسية
كتبت صحيفة "مردم سالاري": يسعى مسؤولون أوكرانيون كبار إلى التراجع عن مزاعم النصر في الحرب مع روسيا، وهم قلقون من أن الهجمات المضادة ضد موسكو لن تلبي توقعات الدول الأخرى من كييف بأن عملياتهم ستكون ناجحة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، لصحيفة واشنطن بوست: "لقد تم التقليل من شأن حملتنا للهجوم المضاد ضد روسيا"، وبحسب هذا التقرير، فإن عودة الظهور قبل الهجمات المضادة، التي لا تزال تفاصيلها سرية، جعل المسؤولين الأوكرانيين يتساءلون عن النتائج الكافية للتأثير على الغرب، وخاصة الولايات المتحدة.
وأضافت واشنطن بوست: إن البعض قلق من أنه إذا ظهر الأوكرانيون أقل من المتوقع، فقد تفقد كييف المساعدات العسكرية الدولية أو تواجه ضغوطًا متجددة للتعامل مع موسكو على طاولة المفاوضات بدلاً من ساحة المعركة، وتشمل المفاوضات المطالب الروسية بتسليم الأراضي الأوكرانية.
وأضافت "مردم سالاري": أعلن الخبراء أنه سيكون من الصعب إعادة الروس إلى مواقعهم قبل بدء الحرب، وكشف ريزنيكوف أن الشركاء الغربيين أخبروه أنهم بحاجة إلى انتصار أوكراني ولو جزئي، لأنهم بحاجة إلى إظهاره لشعبهم، لكن لا يمكنني إخبارهم بحجم هذا الانتصار.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024