الخليج والعالم
سورية تستعيد مقعدها في الجامعة العربية
بعد غياب دام 12 عامًا، استعادت سورية مقعدها في جامعة الدول العربية، حيث أصدر وزراء خارجية الدول العربية عقب اجتماعهم بالقاهرة القرار رقم 8914، والذي أقروا فيه استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم.
ولفت القرار إلى "تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة بما في ذلك الشعب السوري وماله من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية".
كما رحّب "بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سورية يوم 14 نيسان 2023 واجتماع عمان بشأن سورية يوم الأول من أيار 2023 والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سورية وشعبها ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم وخصوصاً عبء اللجوء وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات، والترحيب باستعداد الجمهورية العربية السورية التعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان وكذلك اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي".
قرار الجامعة العربية أكد "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سورية وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما دعا إلى "تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لمتابعة تنفيذ بيان عمان والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري".
كذلك دعت الجامعة العربية إلى "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارًا من يوم الـ 7 أيار 2023. طالبة من الأمين العام متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار وإحاطة المجلس بالتطورات".
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إنّ "الجامعة العربية تبنّت قرار عودة سورية لمقعدها". كذلك أيّدت غالبية الدول العربية عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة، من دون رفض أو تحفّظ، كما أنّ المندوب القطري لم يتحفّظ على قرار إلغاء تجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة.
الصحّاف: عودة سورية إلى مقعدها سينعكس على أمن المنطقة
بدوره، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحّاف، من القاهرة، أنّ "وزراء الخارجية العرب وافقوا على عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية".
وقال الصحّاف، إنّ "دبلوماسية الحوار، ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق، كان لها جهد حقيقي في عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية".
وتابع أنّ "ما عملت عليه الخارجية العراقية طوال سنوات تحقق اليوم، وهو سينعكس على أمن المنطقة كما سورية". مضيفًا أنّ "هذه العودة ليست لسورية كطرف فقط، بل عودة لمسار العمل العربي الجماعي".
كذلك شدد المتحدث العراقي على أنّ "المسألة السورية يتمّ تسويتها سياسياً وبالحوار، وباستمرار التنسيق والدعم العربيين".
شكري: يجب القضاء على الإرهاب في سورية
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "أثبتت جميع مراحل الأزمة السورية أنه لا حل عسكرياً لها".
وأضاف شكري أنّ "السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، هو الحل السياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية".
كما رأى وزير الخارجية المصري، أن"يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سورية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024