معركة أولي البأس

الخليج والعالم

زيارة السيد رئيسي إلى سوريا تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية
04/05/2023

زيارة السيد رئيسي إلى سوريا تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية

تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم خبر زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي إلى الجمهورية العربية السورية كرسالة لدعم الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، حيث كان في استقباله رسميًا رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد في قصر "الشعب" بدمشق.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران": "استقبل السيد إبراهيم رئيسي فور وصوله إلى دمشق عدد كبير من المواطنين السوريين وأقيم ما يشبه احتفال الانتصار بعد عقد من القتال ضد الإرهاب".

وأضافت: "التقى السيد رئيسي ببشار الأسد واصفًا العلاقات بين طهران ودمشق بأنها مستدامة ومستقرة في فترات صعبة على الرغم من العواصف السياسية والأمنية الشديدة، واعتبر الرئيسان أنّ "برنامج التعاون الاستراتيجي الشامل والطويل الأمد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية" مهم في سبيل تأمين مصالح البلدين والشعوب الأخرى في المنطقة".

كما حضر الرئيس الإيراني ظهر أمس الأربعاء الاجتماع المشترك للوفدين رفيعي المستوى من إيران وسوريا الذي ترأسه رئيسا البلدين في أول برنامج له من زيارته إلى دمشق، وأعرب السيد رئيسي في هذا اللقاء عن ارتياحه لانتصار سوريا حكومة وشعبًا وجبهة المقاومة على الإرهاب وتجاوز الأوقات العصيبة وقال: "التغييرات الإقليمية والخارجية لم تستطع التأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين"، وأشار السيد رئيسي إلى أنّ العلاقات بين إيران وسوريا مرتبطة بدماء الشهداء وخاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهذا الاسم رمز لاستقرار وقوة العلاقات بين البلدين.

وبحسب "إيران": "أعرب الرئيس السوري في هذا الاجتماع عن "تقديره لمواقف ودعم الجمهورية الإسلامية السورية حكومةً وشعبًا في الأيام الصعبة والحاسمة لهذا البلد، ولن تنسى حكومة وشعب سوريا حب ومساعدة إخوانهم الإيرانيين"، كما وطالب الرئيس الأسد الجمهورية الإسلامية بلعب دور أكبر في إرساء السلام والأمن المستقرين في هذا البلد، وأن يكون لها حضور فاعل في إعادة إعمار المناطق التي مزقتها الحرب، وقال: "العلاقات بين سوريا وإيران غنية وحيوية ومليئة بالخبرات، وفي إشارة إلى توقيع وثائق التعاون بين البلدين، أكد على أهمية "برنامج التعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية" من أجل تأمين مصالح البلدين والشعوب الأخرى في المنطقة".

ووقع الرئيسان وكبار المسؤولين في البلدين على الخطة الشاملة للتعاون الاستراتيجي وتشمل 14 وثيقة تعاون بين إيران وسوريا في مجالات التعاون التجاري والنفط والطاقة والهندسة الفنية والإسكان والسكك الحديدية والنقل الجوي والمناطق الحرة والقطاع الخاص والاتصالات والتكنولوجيا، كما دعا رئيس لجنة التعاون الاقتصادي الإيرانية السورية المشتركة، إلى إنشاء بنك وتأمين مشترك بين إيران وسوريا.

وأوضح السيد رئيسي في إشارة إلى الاعتراف الرسمي للأميركيين بالفشل المشين لسياسة الضغط الأقصى ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إنّ الوضع الحالي لإيران وسوريا دليل على حقيقة وصحة المقاومة وصوابية موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا في مواجهة الضغوط.

وحدة جبهة المقاومة وانقسام الجبهة الصهيونية

بالمقابل، أظهرت الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية ردًا على استشهاد الشيخ خضر عدنان على المستوطنات والمناطق المحتلة ذروة وحدة وتنسيق فصائل المقاومة الفلسطينية ورفعت الخلافات الداخلية إلى ذروتها في تل أبيب.

وبحسب تقرير صحيفة "كيهان": قال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق "إنّ سياسة نتنياهو تجاه الفلسطينيين مصحوبة بارتباك وضعف"، كما وصفت العديد من وسائل الإعلام الصهيونية نتنياهو بأنه المذنب الرئيسي للوضع الفوضوي في الأراضي المحتلة".

وأضافت: بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد "الشيخ خضر عدنان" الأسير الفلسطيني في الحبس الانفرادي التابع للنظام الصهيوني إثر إضراب عن الطعام حبس الصهاينة أنفاسهم في الليلة الأولى لاستشهاد الشيخ عدنان، وبدأ رد المقاومة الفلسطينية على المحتلين في الساعات الأولى بعد استشهاد الشيخ عدنان صباح الثلاثاء، لكن في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء تصاعدت هذه الهجمات وبلغت الهجمات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية ذروتها صباح الأربعاء، وكانت السلطات الصهيونية قد أعلنت في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء عن قلقها إزاء رد الفعل القاسي للمقاومة الفلسطينية، وأبلغ جيش الاحتلال السلطات عن المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بوقوع اعتداءات شديدة وواسعة النطاق.

وأضافت "كيهان": شن الجيش الإسرائيلي، الذي يتعرض لضغوط وانتقادات شديدة، هجمات بطائرات مسيرة على قواعد المقاومة في شمال غرب مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء من أجل تقليل الانتقادات، وفي الواقع، وقعت هجمات الطائرات بدون طيار الصهيونية صباح الأربعاء بسبب الضغط الداخلي على حكومة بنيامين نتنياهو، مع استمرار رد المقاومة الفلسطينية على العدو وإطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة، وفي هذا الصدد، أعلنت القناة التلفزيونية الصهيونية 12 أن عددًا من الوزراء الإسرائيليين طالبوا بتغيير سياسات الحكومة تجاه غزة وأكدوا أن الوقت قد حان لإعادة  الردع ضد غزة، وأشار المصدر المذكور إلى أن بعض الوزراء الآخرين طالبوا أيضًا باستئناف سياسة اغتيال قادة المقاومة في غزة.

الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلة نفط أجنبية في مضيق هرمز

بدورها، كتبت صحيفة "مردم سالاري": "ضبطت بحرية الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط أجنبية في مياه مضيق هرمز، وأعلن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم باناما أثناء مرورها عبر مضيق هرمز".

وبحسب "كيهان"، "في تاريخ 28 نيسان تم التعرف على سفينة مخالفة اصطدمت بسفينة إيرانية في الخليج وتسببت في فقدان وإصابة العديد من أفراد الطاقم الإيرانيين، حاولت السفينة المذكورة أعلاه الهروب من الخليج العربي في انتهاك للوائح الدولية المتعلقة بمساعدة السفينة والمصابين".

وأضافت "مردم سالاري": "نشرت البحرية الأميركية صورًا تظهر أن سفن حراسة صغيرة طوقت الناقلة، ووفقًا لبيان صادر عن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية غادرت الناقلة دبي وكانت في طريقها إلى ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة عندما تم اعتراضها في منتصف الطريق، وفقًا للبحرية الأميركية بعد ساعات أعلن المدعي العام في طهران أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني استولت على الناقلة بعد شكوى المدعي وأمر السلطة القضائية، حيث تم الاستيلاء على ناقلة النفط هذه، التي كانت تسير عبر مضيق هرمز وعليها علم باناما".

ونقلت "مردم سالاري" عن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي رضا تنكسيري: "أنّ الوجود غير الشرعي لأميركا المعتدية في هذه المنطقة يهدّد استقرار أمن الخليج العربي ويجب أن تغادر هذه المنطقة في أسرع وقت ممكن، وشدّد على أنّ الخليج  لا يعتبر منطقة مائية استراتيجية في العالم فحسب، بل يعتبر أيضًا جزءًا من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة للدول الإسلامية في المنطقة".

كما أشار تنكسيري إلى أنّه لطالما أرادت إيران إرساء السلام والأمن في هذه المنطقة الاستراتيجية بعيدًا عن تدخلات الخارج وفي التفاعل مع الأشقاء المسلمين والدول المجاورة، وسياستنا الأساسية دائمًا هي تعزيز العلاقات القائمة على سياسة الجوار.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم