الخليج والعالم
الرئيس الإيراني في دمشق: العلاقات الى مزيد من الثبات
وصل الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى دمشق اليوم، في زيارة رسمية لسورية على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى تلبية لدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد.
واستقبل الرئيس الأسد ضيفه بمراسم رسمية أقيمت في قصر الشعب بحضور الوفد الإيراني المرافق ونظرائه من المسؤولين السوريين.
وقال الرئيس الأسد خلال محادثات موسعة مع الرئيس الإيراني إن "العلاقات السورية الإيرانية غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنـية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه، قال السيد رئيسي إن "سورية حكومة وشعبًا اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم".
وبحث الرئيسان الأسد ورئيسي العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة.
ويضم الوفد الوزاري المرافق للرئيس الإيراني في زيارته هذه كلًا من: حسين أمير عبد اللهيان، وزير الشؤون الخارجية، مهرداد بذرباش، وزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة)، محمد رضا آشتياني، وزير الدفاع، السيد جواد أوجي، وزير النفط، عيسى زارع بور، وزير الاتصالات، غلام حسين إسماعيلي، أمين، رئيس مكتب رئيس الجمهورية، عباس كلرو، ممثل عن مجلس الشورى الإسلامي، ومحمد جمشيدي، معاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية.
ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارة السيد رئيسي إلى سورية بأنها "نجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي".
ونشر أمير عبد اللهيان، الذي يرافق السيد رئيسي في هذه الزيارة، صورة تجمع الرئيس بشار الأسد والشهيد قاسم سليماني خلال محادثات بينهما، وكتب في تغريدة له: "سأغادر قريبًا إلى سورية مع الدكتور رئيسي".
وأضاف عبد اللهيان: "أهمية هذه الزيارة، إضافة إلى الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، تبيّن تجسيد انتصار الإرادة السياسية للمقاومة ونجاح دبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي".
ووجّه عبد اللهيان التحية إلى الشهيد الفريق قاسم سليماني وجميع الشهداء الذين حققوا الأمن لإيران والمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة السيد رئيسي هذه هي الأولى لرئيس إيراني إلى سورية منذ 13 عامًا.
ومن المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس الإيراني يومين، يلتقي خلالها والوفد المرافق، نظيره السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين، ويتخلّلها محادثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها على مختلف المستويات، وكذلك توسيع التعاون الاقتصادي.
ويحضر الرئيس الإيراني اجتماعًا مشتركًا بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي أفراد الجالية الإيرانية، وكذلك سيزور الأماكن المقدسة في سورية.