الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: عودةٌ الى إعدام جاسوس بريطاني
سلطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الضوء على إعدام سلطات الجمهورية الإسلامية للجاسوس علي رضا أكبري في 24 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو مواطن إيراني بريطاني، اعتقلته الأجهزة الاستخبارية الإيرانية بتهمة التجسّس لصالح بريطانيا.
الصحف الإيرانية الصادرة اليوم لفتت الى أنه وبعد أكثر من 3 أشهر على إعدام هذا الجاسوس البريطاني، أولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اهتمامًا بخدمات أكبري لأعداء طهران في تقرير لها.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، فإن صحيفة "نيويورك تايمز" كتبت في تقرير بعنوان "مسؤول محلي رفيع المستوى وجاسوس بريطاني: الحياة المزدوجة التي انتهت بالمشنقة"، مشيرة الى أن "هذا الجاسوس ووفق لمسؤولي مخابرات (جهاز التجسس البريطاني) قدم لهم معلومات قيمة واستمر في القيام بذلك لسنوات، ولعبت هذه المعلومات دورًا حيويًا في إزالة أي شكوك لدى الحكومات الغربية بشأن نية إيران لامتلاك أسلحة نووية، وفي إقناع العالم بفرض عقوبات واسعة النطاق على طهران، تم إخفاء هوية هذا الجاسوس لفترة طويلة، لكن إعدام علي رضا أكبري في إيران لارتكابه جريمة تجسس كشف سرًا كان مخفيًا لمدة 15 عامًا، كان السيد أكبري الجاسوس البريطاني الخارق، بحسب "نيويورك تايمز".
وأضافت "وطن أمروز" أنه ورد في تقرير "نيويورك تايمز"، ووفقًا لمسؤولي المخابرات، بدأ أكبري في الكشف عن أسرار إيران النووية لمسؤولي المخابرات البريطانية منذ عام 2004، وتابعت "إيران اكتشفت بمساعدة روسيا أن الجاسوس الذي كشف عن وجود موقع نووي إيراني سري تحت الأرض في الجبال المحيطة بطهران هو أكبري".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بريطانيا لم تؤكد علنًا ارتباط أكبري بجهازها التجسسي، لافتة الى أن هذا التقرير حول أنشطة أكبري تم إعداده بناءً على مقابلات مع مسؤولي المخابرات والأمن القومي وكبار الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين والألمان والإيرانيين الحاليين والسابقين، لكن بعض هؤلاء المسؤولين لم يُسمح لهم بالتحدث فطلبوا عدم ذكر أسمائهم.
سفارتا إيران في الرياض وجدة ستبدآن العمل
من جهتها، لفتت صحيفة "إيران" الى أن الناطق بإسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال في مؤتمر صحفي أمس مع مراسلين إعلاميين محليين وأجانب حول الأنباء أن الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة اتخذت إجراءات للإشارة إلى آلية الزناد إنني "أشعر أنه من الضروري التأكيد على أنه إذا الطرف الآخر يفكر في ارتكاب خطأ واتخاذ إجراءات غير عقلانية فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة وعملية المفاوضات، فهم يعرفون تمامًا وبشكل واضح ما سيكون رد فعل إيران في الرسالة التي تلقوها سابقًا من جانبنا. هذه الرسالة تكفيهم".
وفي سياق آخر، أشار كنعاني الى أن سفارتي إيران في الرياض وجدة ستبدآن العمل، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية هي في المرحلة الأولية لاستئناف أنشطة البعثات الدبلوماسية للبلدين، وسيتم تنفيذ الإجراءات التنفيذية بسرعة. حسب الصحيفة.
ونقلت "إيران" عن كنعاني قوله: "في الخطوات الأولية للنشاط الدبلوماسي للبلدين (إيران والسعودية)، رأينا تنسيقًا جيدًا في الشأن الإنساني، إذ أن الأحداث المأساوية التي نشهدها في السودان تخلق فرصًا للعمل الإنساني وتظهر حسن نية الدول في القضايا الإنسانية، وكان نقل 65 مواطنًا إيرانيًا من السودان إلى إيران عبر السعودية حدثًا إيجابيًا في ظل تعاون السلطات السعودية مع إيران، وأود أن أشكر السلطات السعودية على تعاونها القيم في هذا الصدد."
خطر إفلاس البنك الأميركي الثالث
صحيفة "مردم سالاري" ركّزت على استمرار الأزمة المصرفية في أمريكا، والتي أدت إلى إفلاس بنكين كبيرين في هذا البلد في أوائل آذار/مارس الماضي، أصبح "بنك فيرست ريبابليك" First Republic الآن في خطر الانهيار المالي.
ونقلت "مردم سالاري" عن شبكة CNN أن الجهد المشترك الجديد للحكومة الأمريكية لمنع حدوث أزمة أوسع في بنك آخر يؤكد مخاوف واشنطن بشأن مشكلة جديدة لإدارة الرئيس جو بايدن.
وبحسب الشبكة، حاول ممثلو الحكومة الفيدرالية الأميركية طرح "بنك فيرست ريبابليك" في المزاد العلني، بعدما واجه أزمة مالية واسعة، وقد عانى الكثير من الخسائر على الرغم من ضخ النقد بسبب عمليات السحب الضخمة.
وأضافت الصحيفة أن جهود الحكومة الأميركية لم تكن مثمرة، وكل هذه الجهود المبذولة لمنع المزيد من الاضطرابات في القطاع المصرفي للولايات المتحدة بعد إفلاس بنكي "وادي السيليكون" و"سيجنيتشر" قد شكك بشدة في الإجراءات التي اتخذتها حكومة واشنطن لإنقاذ هذا القطاع.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن الخبراء يعتقدون أن سبب الأزمة المصرفية يعود جزئياً إلى حقيقة أن هذا القطاع قد استفاد من أسعار الفائدة المنخفضة لسنوات، ولكن مع زيادة التضخم وجهود الاحتياطي الفيدرالي للتعامل معه وزيادة أسعار الفائدة، جعل البنوك في مواجهة انتشار الأزمات.
ووفق CNN، فإن التحديات الاقتصادية الأخيرة في خضم إعادة ترشيح بايدن وحججه التي تدعي القدرة على التغلب على عاصفة Covid-19، ستخلق بلا شك مشاكل له، وفي الوقت ذاته ومع الأزمة في القطاع المصرفي، أصبحت التوقعات الاقتصادية أكثر قتامة أيضًا بسبب اتساع الفجوة بين بايدن والجمهوريين في الكونغرس حول الانخفاض الحاد في الإنفاق مقابل زيادة قوة الاقتراض للحكومة، ويقول الخبراء إنه من المحتمل ألا تدفع أمريكا التزاماتها، وهذا سيؤدي إلى انهيار اقتصادي، تكون عواقبه الأولى الركود والبطالة وتدمير صورتها كملاذ آمن للمستثمرين.