معركة أولي البأس

الخليج والعالم

إيران تندّد بصمت مجلس الأمن عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
26/04/2023

إيران تندّد بصمت مجلس الأمن عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إرواني أنه من المؤسف أن مجلس الأمن بصمته جعل قرارات الأمم المتحدة غير فعالة وعرّض الشعب الفلسطيني لأعمال عنف مستمرة من قبل "الإسرائيليين".

وفي كلمته أمس الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين، قال إرواني "منذ 75 عامًا والشعب الفلسطيني ضحية ممارسات العدوان والعنف والظلم بلا هوادة من قبل الكيان الصهيوني. احتلال أراضيهم مستمر، المدن محاصرة، الممتلكات والأراضي الزراعية يتم تدميرها ومصادرتها، ويضطر الأهالي إلى إخلاء منازلهم".

وأضاف إرواني أنه "منذ بداية العام 2023 يتعرض الفلسطينيون للعنف والقمع والإرهاب المفرط من قبل المستوطنين غير الشرعيين للكيان الصهيوني وقواته المسلحة، ما أدى إلى اعتقال واغتيال مدنيين واستشهاد 100 فلسطيني بينهم 21 طفلًا، بالإضافة إلى ذلك ، هناك ما يقرب من 5000 فلسطيني، من بينهم 31 امرأة و170 طفلاً  محتجزون بشكل غير قانوني وتعسفي في السجون "الإسرائيلية" ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية".

ورأى أنّ هذه الأعمال المروعة هي جزء من نمط أكبر من الانتهاك المنهجي للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الغاصب، وهي مثال على انتهاك واضح للقوانين الدولية ومبادئ وأعراف حقوق الإنسان.

وبيّن "أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين بدعم من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. يجب إدانة الاعتداءات الوحشية على المصلين ــ بمن فيهم النساء والأطفال ــ، أثناء أداء صلاتهم وطقوسهم في باحة المسجد الأقصى بأقوى العبارات الممكنة".

وأشار الى أنّ هذه الجرائم البربرية هي مثال واضح على الأعمال غير القانونية والفصل العنصري التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، والتي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتدمر أسس إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة.
 
وأكد سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره. 

وقال إيرواني: "نطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال وضمان حماية حقوق الشعب الفلسطيني. إن مجرد التعاطف لم يعد كافيًا، فقد آن الأوان لكي يتخذ مجلس الأمن إجراءات حاسمة للرد على الجرائم البربرية التي يرتكبها كيان الإحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار سفير إيران لدى الأمم المتحدة إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أن من واجبها دعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين في مقاومة قمع وعدوان نظام الفصل العنصري هذا انسجامًا مع حق تقرير المصير، وستكون هذه سياستنا المبدئية حتى نهاية الاحتلال.

كما قال إيرواني ردًا على خطاب سفير الكيان الصهيوني في مجلس الأمن جلعاد أردا قائلاً: "ممثل الكيان "الإسرائيلي" لجأ مرة أخرى إلى الأكاذيب من خلال استغلال منصة مجلس الأمن لطرح مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد بلادي. هذا ليس مفاجئًا وغير متوقع لأنّ الخداع والأكاذيب جزء من السلوك المعتاد لهذا الكيان والغرض منها واضح أيضًا "صرف الانتباه عن القضية الملحة المدرجة على جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن اليوم، أي الجرائم التي ارتكبها نظام الفصل العنصري هذا ضد الشعب الفلسطيني". لذلك، فإنّ مثل هذه الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها لا تستحق الرد".

مجلس الامن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم