الخليج والعالم
موسكو: واشنطن تريد تقسيم روسيا إلى دول منفصلة لتتمكن من السيطرة عليها
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن الولايات المتحدة تضمر وتضع خططا لتقسيم روسيا إلى دول منفصلة، لتتمكن من السيطرة عليها وإدارتها. مشيرًا إلى أن احتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء 25 نيسان/أبريل أمام المشاركين في ماراثون "المعرفة" أشار مدفيديف، إلى وجود الكثير من الأشخاص المختلفين جدًا بما في ذلك المعارضون الفارون من روسيا، الذين يتسكعون حول لجنة الأمن في أوروبا بالبيت الأبيض.
وقال: "يقوم هؤلاء الأشخاص برسم الخرائط أمام الإدارة الأميركية ويشيرون فيها إلى كيف يجب أن تبدو روسيا في المستقبل، عندما ينهار النظام السياسي الحالي".
وأضاف مدفيديف: "وفقًا لتصورات هؤلاء الأشخاص، عند استلامهم للسلطة سيتم تقسيم روسيا إلى دويلات منفصلة: الولايات المتحدة السيبيرية أو جمهورية تيومين، وجمهورية يامال نينيتس، وغيرها... هم يعتقدون أنها مهمة في غاية البساطة، تقسيم البلاد إلى أجزاء وإدارتها".
وشدد مدفيديف، على أن مهمة روسيا تكمن في بذل كل الجهود الممكنة، لعدم السماح بتحقيق هذا السيناريو، حتى من الناحية النظرية.
من جهة ثانية أكدت مدفيديف بأن احتمالات اندلاع حرب عالمية جديدة واردة، "إلا أنها ليست حتمية".
وتابع يقول: "إن العالم "مريض"، ومن المحتمل جدًا أنه على وشك حرب عالمية جديدة"، وتساءل عما إذا كان هذا أمرًا حتميًا: "هل هذا أمر حتمي؟ كلا، ليس كذلك".
وأشار في خضم حديثه أمام نفس المنتدى، إلى أن احتمال نشوب حرب نووية يزداد كل يوم لأسباب معروفة للجميع، دعيًا إلى الاهتمام بذلك بنفس قدر اهتمام البشرية بتغير المناخ.
وأضاف: "توقفوا عن المعاناة بسبب أن درجة الحرارة ترتفع درجة مئوية واحدة خلال زمن قدره كذا وكذا. لقد كانت البشرية تراقب هذا لفترة قصيرة جدًا. ولكن، هل تهتم البشرية حقًا بالمناخ إلى هذا الحد؟ في رأيي، أن هذا لا شيء بالمقارنة مع احتمال التواجد في مركز انفجار بدرجة حرارة 5 آلاف كلفن وموجة صدمة 350 مترًا في الثانية وضغط يعادل 3 آلاف كيلوغرام لكل متر مربع، مع اختراق الإشعاع، وأعني الإشعاع المؤين والنبض الكهرومغناطيسي. للأسف، هذا الاحتمال يزداد كل يوم لأسباب معروفة".