الخليج والعالم
الصين تشكل صدمة للولايات المتحدة الأميركية.. والسبب؟
تحدّث الكاتب كريستفور موت عن صدمة مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن بصعود الصين في أماكن مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وفي مقالة له نشرت على موقع "ناسيونال أنترست" اعتبر الكاتب أنّ "الموضوع يجب أن لا يثير الصدمة، حيث قال إنّ الولايات المتحدة ساهمت جزئياً في تأجيج الخصومة بين إيران والسعودية، وذلك يعني أنّ واشنطن لا تستطيع أبداً أن تكون وسيطاً يمكن الاعتماد عليه من قبل جميع الأطراف".
وتابع الكاتب "أما الصين فقال إنّ مقاربتها حيال المنطقة تسمح بأن تكون المزيد من الأطراف أكثر استعداداً على الأقل لوضع الخلافات جانباً. كما قال إنّ حصة أميركا الصناعية والاقتصادية على المسرح العالمي تضاءلت بشكل ملحوظ مقارنة مع حقبة الحرب الباردة، وحتى مع بداية القرن الواحد والعشرين. كذلك شدّد على أنّ العالم دخل فعلاً نظام التعددية القطبية".
واعتبر أنّ ما يحصل اليوم هو أقرب إلى ما كانت الأمور عليه خلال أغلب المراحل التاريخية. كما أضاف أنّ ما تقوم به دول مثل الصين والهند والبرازيل يدل على أنّ اغلب العالم يدرك ذلك ويعمل باتجاه التكيف مع مثل هذا الواقع.
الكاتب تابع أنّ الولايات المتحدة والعديد من حلفائها يتبنون مقاربة مختلفة، حيث قال إنّ العواصم الغربية مثل واشنطن ولندن تتحدث عن "حرب باردة جديدة" وعن "محور السلطوية".
وختم الكاتب بأنّ مثل هذا الكلام لا يؤخذ على محمل الجد من قبل غالبية الأطراف التي هي خارج معسكر الشمال الأطلسي، مضيفاً أنّها تمضي في التركيز على مصالحها الذاتية.