الخليج والعالم
خطاب الإمام الخامنئي أمام الطلاب محور اهتمام الصحف الإيرانية
سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على تصريحات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي خلال لقائه جمعًا من الطلاب والمنتسبين للمنظمات الطلابية، إذ أشار إلى استراتيجية العدو من أجل زرع التشاؤم في شرائح الشعب، وقال: "على عكس رغبات العدو، على المجتمع الطلابي أن يضع التفاؤل والأمل بالتحول في عقل وواقع المجتمع الإيراني ومن ثم إحداث تحوُل في عقل وواقع العالم في أفق طويل المدى".
وبحسب صحيفة "إيران"، فقد لفت الإمام الخامنئي إلى ضرورة تعزيز الأسس المعرفية للطالب، وفي هذه الحالة يكون الشاب قويًا وخطوته ثابتة وتكون حركته مستمرة لا تعرف الكلل، مؤكدًا أنّ "على الطلاب الصغار العمل والدراسة والتفكير والتداول في القضايا المعرفية باستخدام القرآن ونهج البلاغة وكتب المفكرين مثل الشهيد مرتضى مطهري والشهيد بهشتي والشيخ مصباح يزدي".
وأضافت الصحيفة أن "الإمام الخامنئي اعتبر أن "العدالة من أسس المعرفة"، موضحًا أن "مثال العدالة المهم هو القضاء على اللامساواة، لكن المجال الواسع للعدالة يبدأ من العقل والقلب وإعطاء الرأي والأحكام الشخصية وينتقل إلى النضال من أجل العدالة الدولية"".
وتحدّث سماحته عن "الحرية كأساس آخر للمعرفة"، وقال: "في نظر الإسلام فإنّ التحرر من الدنيا هو أهم جزء من الحرية التي تمهد الطريق للتقدم والتميز"، وأضاف أن "الله في القرآن يعتبر غلبة الحق وانتصار المظلوم سنته القاطعة، ورأينا هذا الوعد الصادق في انتصار الثورة"، حسب ما جاء في الصحيفة.
وأفادت أن "الإمام الخامنئي شدّد على "ضرورة أن يكون الجميع على علم بخطة العدو واستراتيجيته"، وتابع: "حتى عندما نذكر اسم العدو، يلمح البعض بغضب إلى أننا نسعى إلى إنكار نقاط الضعف التي عندنا، في حين أن هناك نقاط ضعف، ولكن سواء فهمنا ذلك أم لا ، فإن العدو يعمل باستمرار ضدنا من خلال إنفاق الأموال والقدرات الكثيرة".
وذكرت الصحيفة أنّ الإمام الخامنئي وصف "الاستراتيجية الحالية للعدو تجاه الأمة الإيرانية بأنها نشر "التشاؤم تجاه الذات"، موضحًا أن "وسائل الإعلام الأجنبية الخبيثة وأتباعها في بعض وسائل الإعلام المحلية أصرت على حمل الأمة الإيرانية على الابتعاد عن المعتقدات الدينية والمشاعر الثورية".
ووفقًا للصحيفة، أشار الإمام الخامنئي إلى حقيقة مهمة، وقال إن "الشباب الإيراني مكروه من قبل الأعداء، ويجب على كل شبابنا معرفة هذه الحقيقة".
دور الجيش الإيراني في المنطقة
هذا وأشارت صحيفة "وطن أمروز" إلى خطاب رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي قبيل عرض يوم الجيش الإيراني الذي أقيم أمام مرقد الإمام الخميني (قدس) يوم أمس"، مشيرة إلى أنه قال إن "الجيش الإيراني له خصائص هامة مثل الإيمان بالله والنفس، وهذه الثقة بالنفس لدى الجيش جعلته يتفوق على جيوش المنطقة في مجالات العلوم والتكنولوجيا".
وبحسب الصحيفة، قال السيد رئيسي: "يعلم الجميع أن جيشنا مجهز تجهيزًا جيدًا وحديثًا ولديه معدات متطورة، وقد تم إنشاء هذه المعدات المتطورة ببركة العلم والمعرفة الإيرانية، وهذا الواقع هو تجسيد لحقيقة "أننا نستطيع"".
وأوضح السيد رئيسي أن "الجيش هو ثقة الشعب ومظهر من مظاهره"، وقال إن "الأمة تراقب، أينما وقع حادث مثل فيضان وزلزال ووباء مثل "كورونا" يشعر الشعب بأن الجيش بجانبه، وقد شكّل هذا الجيش حاجزًا قويًا ضد أعمال الشغب والجماعات التكفيرية والأشرار والقوى البعثية"، وفق ما أفادت الصحيفة.
وأضافت أن "السيد رئيسي أشار إلى "قوة الجمهورية الإسلامية وقوتنا القتالية اللتين تصبان في مصلحة المنطقة"، وقال: "لقد أخبرنا مسؤولو المنطقة مرات عديدة أن قوة إيران جاءت لإنقاذ المنطقة، ولا يخفى على أحد كيف دافع جيشنا والحرس الثوري وقواتنا المسلحة عن وحدة أراضي وسيادة دول المنطقة ضد التهديدات"".
وشدد رئيسي على "ضرورة أن تغادر القوات الخارجية والأميركية المنطقة بأسرع ما يمكن، لأنّ ذلك في مصلحتها ومصلحة المنطقة، فوجودها يهدّد أمن المنطقة لكن قواتنا المسلحة تخلق الأمن أينما كانت"، وقال: "لقد وقفت قواتنا المسلحة في وجه الإرهابيين وقامت بتأمين المنطقة، لكن الأجانب فقط هم من يهددون أمن دول المنطقة"، وفق ما نقلت "وطن أمروز".
أُضرمت نار الفوضى في فرنسا من جديد
من جهة أخرى، رأت صحيفة "كيهان" أنّ "الاحتجاجات على مستوى البلاد في فرنسا ضد تحرك الرئيس إيمانويل ماكرون للمضي قدمًا في خطة إصلاح المعاشات التقاعدية، لا تظهر أي علامة على التراجع، بل وتتزايد أبعادها يومًا بعد يوم بعد أن قرّر ماكرون تنفيذها على الرغم من علمه أن أكثر من 70% من المجتمع الفرنسي غير راض عنها".
وبحسب الصحيفة، "أثارت هذه الخطة غضب المحتجين الذين قالوا "إن ماكرون استهزأ بالديمقراطية الفرنسية"، مذكرة بأنه "وعد باتخاذ إجراءات مهمة في شهر أيار/مايو المقبل، بما في ذلك اتخاذ إجراءات وضوابط ضد الهجرة غير الشرعية، وقال: رغم شهور من التشاور، لم يتم التوصل إلى توافق مع المعارضين".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "فرنسا شهدت في الأيام الأخيرة احتجاجات شعبية حاشدة، خاصة بعد موافقة المجلس الدستوري الفرنسي وتوقيع ماكرون على خطة إصلاح نظام التقاعد"، وقالت: "مساء يوم الإثنين، وفي الوقت نفسه الذي ألقى فيه ماكرون خطابًا، ولم يكن هناك ما يشير إلى تراجعه أمام النقابات العمالية، خرج المتظاهرون في جميع أنحاء فرنسا بشكل عفوي إلى الشوارع ونفذوا أعمال شغب في مدن مختلفة من البلاد".
وأضافت: "في غضون دقائق من خطاب الرئيس الفرنسي المتلفز، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في ما لا يقل عن 280 موقعًا، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لقمع المتظاهرين، وسار حشد بهتافات تطالب باستقالة ماكرون".