معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

عودة العلاقات السورية السعودية محور اهتمام صحف إيرانية اليوم
18/04/2023

عودة العلاقات السورية السعودية محور اهتمام صحف إيرانية اليوم

تحدثت صحف إيرانية في أعدادها الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عن التحول الذي تشهده العلاقات السعودية مع إيران، فبعد عودة العلاقات رسميًا بين الجانبين تسير الرياض بسرعة على طريق خفض التصعيد في المنطقة، وإلى جانب خوضها مفاوضات مع حركة "أنصار الله" اليمنية وإتمامها عملية تبادل الأسرى، تسعى السعودية للاقتراب من سوريا وإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية. وعلى الرغم من أن الاجتماع التشاوري يوم الجمعة الماضي في جدة، والذي حصل بمبادرة الرياض، لم ينته بسبب معارضة عدة دول عربية، إلا أن السعودية لا تزال تسعى إلى التقارب مع سوريا.    

وفي هذا السياق، أشار تقرير لصحيفة "إيران" إلى أن "مصدر مطلع في وزارة الخارجية السورية أعلن عن زيارة قريبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، وقال إن هذه الزيارة ستتم نهاية الأسبوع الجاري"، مذكرة بأن "وزير خارجية سوريا فيصل المقداد زار السعودية الأربعاء الماضي، وأدت الاجتماعات التي عقدها إلى اصدار بيان مشترك حول استئناف الأنشطة القنصلية والرحلات المباشرة بين البلدين".
    
وأضافت الصحيفة أن "عددًا من المحللين يرون أن الرياض تحاول بالفعل خفض تكاليفها في مختلف الأبعاد السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية من خلال تهدئة التوترات في المنطقة وإحياء العلاقات مع سوريا، إذ أدى استمرار التوترات خلال العقد الماضي إلى خلق مناخ سلبي للسعودية، ومع اتفاق بكين الثلاثي واستعادة العلاقات مع طهران حددت الرياض لنفسها فصلاً جديدًا في العلاقات الإقليمية".

ولفتت "إيران" إلى "وجهة نظر سوريا وأهدافها في تطوير العلاقات مع السعودية ودول أخرى في العالم العربي بعد عقد من الحرب عليها"، مضيفة أن "المقداد تحدث عن بعض النقاط المهمة، مؤكدًا بوضوح أن سوريا تؤمن  بالبعد العربي لكل قضايا الوطن العربي، وقد أرادت دائما وحدة كل الدول العربية ومواقفها".    

وأضافت أن "سورية بالتوازي مع تحسين علاقاتها الإقليمية، تسعى أيضًا إلى خلق أجواء مناهضة للصهيونية، وتركز دائمًا على استمرار وتصعيد عدوان الكيان الصهيوني على الأراضي السوية، وفي مساعي لبناء حزام دبلوماسي مناهض للصهيونية"، معتبرة أن "دمشق تعد نفسها من أهم الداعمين لحركة المقاومة، وباتباعها هذا المسار يمكنها استخدام قدرة الدول العربية للحد من هجمات الكيان الصهيوني".

 المجتمع الأميركي إنهار بسبب انهيار الأسرة

من جهة اخرى، أشارت صحيفة "كيهان" إلى أن "تفكك الأسرة هو من الموضوعات الهامة لدى المجتمع الأميركي، فالامتناع عن الزواج أو ما يسمى بـ"الزواج الأبيض" وإنجاب الكثير من الأطفال (دون أب محدد) وغير الشرعيين كل ذلك هو جزء من حقيقة هذا المجتمع المرة.

وأضافت الصحيفة أن "هذه الأزمة دفعت محللين اجتماعيين إلى إطلاق تحذيرات إزاء ما يجري"، وقالت إن "بعض المحللين الأمريكيين أثناء تقديمهم تقريرًا شاملاً وموثقًا عن "الحالة البائسة للأسرة في أمريكا"، أشاروا إلى القيم الأمريكية التي وعد بايدن باستعادتها، مؤكدين أن تقريرًا صادمًا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال " يؤكد أن "القيم والأسس الأساسية للمجتمع تنهار في جيل اليوم"".

وتابعت أن "خبيرًا أمريكيًا لفت إلى أن مكانة الدين في بلاده انخفضت من 62% إلى 39%، كما انخفضت أهمية إنجاب الأطفال من 59% إلى 30%، وانخفضت المشاركة الاجتماعية في الأحداث الهامة لهذا البلد من 47 إلى 27 %".

ورأت الصحيفة أن "الأمر المثير للصدمة في أمريكا، وفقًا لهذا التحليل، أن القضية الوحيدة المهمة بالنسبة للأمريكيين، والتي تبدو أكثر أهمية مما كانت عليه قبل 25 عامًا، هي امتلاك المال"، مضيفة أن "الخبير اعتبر أن "ما نشهده هو نتيجة العواقب الوخيمة لمجتمع مفكك، وقال: هذه القضية هي أكثر من قضية سياسية"".

وبحسب "كيهان"، ذكر الخبير الأميركي أن "قوة أي بلد تعتمد على قوة الأسرة، لكن المشكلة في أمريكا هي أن عدد العائلات اليوم أقل مما كان عليه في الماضي ومعدل زواج الأمريكيين وصل إلى أدنى مستوياته، مشيرًا إلى إحصائية صادمة أخرى من الولايات المتحدة تؤكد أن قرابة ربع الأطفال في الولايات المتحدة، يولدون خارج إطار الزواج ونصف مليون طفل آخرين بتربون برعاية التبني، وهم أطفال جامحون يحتمل أن يكونوا متورطين في عصابات إجرامية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم