الخليج والعالم
اجتماع رباعي حول الوضع في أفغانستان: أميركا تتحمّل مسؤولية الأوضاع
دعت روسيا والصين وباكستان وإيران الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان، ورفع العقوبات المفروضة ضدّ هذا البلد فورًا.
وفي بيان صدر عقب اجتماع لوزراء خارجية (روسيا والصين وباكستان وإيران) في سمرقند الأوزبكستانية، حثّوا المجتمع الدولي على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، معارضين بشدّة قيام أميركا والغرب إعادة إنشاء قواعد عسكرية في داخل وحول أفغانستان واعتبار هذا الأمر ضارًا للسلام والأمن الإقليميين.
كذلك، دعا البيان السلطات الأفغانية إلى رفع القيود المفروضة على النساء والأقليات القومية، وتشكيل حكومة شاملة. مؤكدًا ضرورة اتخاذ السلطات الأفغانية إجراءات واضحة لمكافحة الإرهاب.
مكافحة تهريب المخدرات ودعم التحاق الفتيات الافغانيات بالتعليم أبرز قضايا الاجتماع
بدوره، تحدّث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تفاصيل عن الاجتماع الرباعي الثاني لإيران وروسيا والصين وباكستان حول أفغانستان، معتبرًا أن مكافحة تهريب المخدرات ودعم التحاق الفتيات الافغانيات بالتعليم، من أبرز القضايا التي طرحت خلال الاجتماع.
وفي تصريح له، قال "خلال الجولة الثانية من هذه المباحثات استعراض الهواجس المتعلقة بالوضع الراهن في أفغانستان، وهذه الجواهس تشمل قضايا الإرهاب والأزمات الناجمة عن الحظر الأمريكي والغربي المفروض على أفغانستان وأيضًا الظروف المعيشية العصيبة التي يمر بها الشعب الأفغاني وتداعياتها السلبية التي أدت الى تدفق المزيد من النازحين الأفغان صوب الدول المجاورة بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية".
كما تطرق لظاهرة تهريب المخدرات الى دول الجوار الأفغاني ومنها إيران وضرورة احتوائها بجدية من قبل الهيئة الحاكمة في هذا البلد، من أنها كانت ضمن المحاور التي تم التركيز عليها خلال هذا الاجتماع.
وعن هواجس وزراء خارجية الدول الأربعة فيما يخص منع الفتيات والنساء الافغانيات من مواصلة التعليم، قال وزير الخارجية الايراني وفقًا لوكالة "إرنا": "لقد تم في هذا الاجتماع الاعلان عن استعداد الجمهورية الاسلامية الإيرانية على ملئ هذا الفراغ بالتعاون مع الهيئة الحاكمة عبر توفير ظروف دراسية حضوريًا أو عبر الفضاء الالكتروني، كي لا تحرم الفتيات والنسات المسلمات في افغانستان من حقها في التعليم".
وبحسب عبد اللهيان، يُعقد اجتماع جديد خلال الأيام القادمة في الدوحة، بمشاركة ممثلين وكبار الخبراء المختصين بالشأن الأفغاني الى جانب بعثة الأمم المتحدة، بهدف التنسيق وتعزيز مواقف دول الجوار حيال الوضع الراهن في أفغانستان.