معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الصين تتحرّك ردًا على استفزاز تايوان والولايات المتحدة
07/04/2023

الصين تتحرّك ردًا على استفزاز تايوان والولايات المتحدة

في سياق تدابير حازمة وفعالة حماية لسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، أرسلت الصين يوم أمس سفنًا حربية إلى المياه المحيطة بجزيرة تايوان بعد نشرها حاملة طائرات، وذلك إثر اللقاء الاستفزازي الذي عقد بين رئيسة الإقليم تساي إنغ ون ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي في كاليفورنيا.

وقال وزير الدفاع في الحكومة المحلية التايوانية تشيو كو تشينج إن "هناك حاملة طائرات صينية على بعد 200 ميل بحري من سواحل تايوان الشرقية"، مؤكدًا أن "توقيت نشر هذه الحاملة حساس".

وتابع كو تشينج: "عندما تخرج حاملة طائرات تحصل عادة عمليات إقلاع وهبوط طائرات، لكن لم نرصد أي هبوط أو اقلاع حتى الآن"، مضيفا: "نواصل عمليات المراقبة والرصد".

وردًا على احتمال أن يكون هذا الانتشار مقدمة لمناورات عسكرية صينية، قال: "لا نستبعد أيّ احتمال".

من جانبها، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج يوم أمس الخميس أن بلادها "ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع بعزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".

واعتبرت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر عنها يوم أمس أن "اللقاء بين إنغ ون ومكارثي على الأرض الأمريكية هو بمثابة "أعمال تواطؤ خاطئة جدا" بين الولايات المتحدة وتايوان، وحثت واشنطن على "وقف الانخراط في طريق خاطئ وخطر".

وكانت بكين قد أرسلت حاملة طائرات قرب تايوان بعد ساعات على انعقاده.

ورُصدت 3 سفن أخرى قرابة الساعة السادسة (الساعة 22,00 ت غ) في المضيق الفاصل بين الصين والجزيرة، فيما عبرت مروحية مضادة للغواصات أيضًا منطقة الدفاع الجوي في تايوان.

كما نشرت الصين سفنًا لخفر السواحل لإجراء دوريات استثنائية احتجت عليها تايوان.

عقوبات صينية على مؤسسات تايوانية وأميركية

هذا وفرضت الصين عقوبات على شياو ميكين رئيسة الممثلية الاقتصادية والثقافية التايوانية في واشنطن، بسبب "موقفها الانفصالي فيما يتعلق بقضية تايوان".

وجاء في بيان صدر عن مكتب شؤون تايوان في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "تتمسك شياو ميكين بموقف انفصالي عنيد وتلجأ لمساعدة القوى الخارجية لتقوية وضعها الذاتي. وتعتمد هذه السيدة على دعم الولايات المتحدة، في مساعيها لتحقيق ما يسمى باستقلال تايوان. تم منع شياو ميكين وأقاربها بشكل تام من زيارة القسم القاري من الصين، وكذلك منطقتي هونغ كونغ وماكاو".

ومنعت الحكومة الصينية المؤسسات الوطنية والأفراد من التعاون مع الشركات أو جهات، لها علاقة بشياو ميكين.

كما فرضت السلطات الصينية عقوبات على منظمتين تايوانيتين، مؤسسة "بروسبكت"، ومؤسسة" آسيا والمحيط الهادئ لأبحاث السلام (APS)"، بسبب "أنشطتهما الداعمة للنزعات الانفصالية".

كما فرضت عقوبات على معهد "هدسون" الأميركي، ومكتبة "رونالد ريغان" الرئاسية، وذلك على خلفية دخول رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الصينية: "تجاهل الجانب الأميركي الطلبات والاحتجاجات المتكررة من الصين، وأصر على منح تأشيرة عبور لإنغ وين، عبر الولايات المتحدة لحضور الأحداث السياسية، ولذلك قررت السلطات الصينية، اتخاذ إجراءات انتقامية ضد مؤسسة هدسون ومكتبة رونالد ريغان الرئاسية والأشخاص المسؤولين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم