الخليج والعالم
تنديد دولي وعربي بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى
ندّدت عدة دول عربية وغربية باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى واعتقالها المعتكفين داخله.
الجامعة العربية
وقد أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى.
وأصدر المجلس في دورته غير العادية عقب اجتماع ترأسّته مصر، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، بيانًا بشأن "الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا ومدانًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد المجلس عقب الاجتماع - الذي عقد بناءً على طلب الأردن وبالتنسيق مع مصر وفلسطين - "الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد وإلى اقتحامات وتدنيس متعمّد لقدسية المسجد الأقصى المبارك من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
الأزهر
بدورها، أدانت مشيخة الأزهر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله.
وقال بيان للمشيخة إن الأزهر "يدين ويستنكر بأشد العبارات إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، وإلحاق الضرر بالمسجد، في حادث إرهابي مكرر في ظل صمت عالمي ومجتمع دولي يتباهى بمواثيق دولية لحماية دور العبادة، لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق".
قطر
من ناحيتها، أدانت دولة قطر بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أنّ "هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تعتبر تصعيدًا خطيرًا وتعديًا سافرًا على الأماكن المقدسة، وامتدادًا لسياسة تهويد القدس، وانتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك".
وجدّد البيان التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
السعودية
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها الاقتحام السافر الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون لباحات المسجد الأقصى الشريف، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن هذه الممارسات تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
وجدّدت الوزارة تأكيدها "موقف المملكة الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
الأردن
وفي السياق عينه، أشارت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إلى استمرار التحرك وعلى المستوى العربي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأدانت الوزارة إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطالبت العدو بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف "فورًا".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، والاعتداء عليه وعلى المصلين، يعدان انتهاكًا صارخًا، وتصرفًا مدانًا ومرفوضًا، مطالبًا العدو بوقف انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
الجزائر
وأدانت الجزائر "الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على جموع المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى"، ووصفتها بـ"الممارسات الإجرامية".
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن "الجزائر تدين بأشد العبارات إقدام سُلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين".
واعتبرت الجزائر أن "هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثّلُ تعديًّا سافرًا على الأماكن المقدسة وانتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية"، كما أنها "تشكل تصعيدًا خطيرًا وتأجيجًا لمشاعر جميع المسلمين، لا سيما في هذا الشهر الفضيل المبارك".
وناشدت الرئاسة الجزائرية المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن "تحمّل مسؤولياته من أجل وضع حدّ لهذه الممارسات الإجراميّة".
تونس
كما أدانت تونس بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
وحمّلت تونس "الكيان المُحتلّ مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء تكرّر الاعتداءات على الأماكن المُقدّسة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
ودعت مُجدّدا المجموعة الدولية إلى "تحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني".
المغرب
وزارة الخارجية المغربية أيضًا أدانت في بيان اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد البيان على "ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة، والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أنّ تقضي على كل فرص السلام في المنطقة".
وأكد المغرب "رفضه مثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدًا، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة".
مجلس التعاون الخليجي
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى.
وقال البديوي في بيان إنّ استمرار اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وانتهاك حرماته والاعتداء على مصليه، يعد تصعيدًا خطيرًا، واستباحةً للحرم القدسي وعدوانًا على القبلة الأولى للمسلمين.
وأكد أنّ "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهًا خطيرًا تتحمل "إسرائيل" مسؤولية كافة تبعاته الخطيرة، التي تقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التحركات الممنهجة من قبل سلطات الاحتلال.
إيران
وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ الاعتداء الوحشي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على المعتکفین والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى قد كشف مرة أخرى عن الطبيعة الوحشية لهذا الکیان، وانتهاكه لحقوق الإنسان.
وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أضاف: "ينبغي أنّ يتخذ العالم الإسلامي وشعوب العالم الحرة والمنظمات الدولية المسؤولة موقفًا من هذه الجريمة على وجه السرعة".
تركيا
كذلك اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "إسرائيل" تجاوزت "الخط الأحمر".
وقال أردوغان خلال إفطار أمام جمعية للمتقاعدين: "لا يمكن أن تبقى تركيا صامتة عن هذه الهجمات، إن الاعتداء على المسجد الأقصى هو خط أحمر بالنسبة إلينا".
وأكد أن "الفلسطينيين ليسوا وحدهم".
كذلك، أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.
وقالت الوزارة في بيان لها: "ندين بشدة انتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى ووضعه التاريخي الراهن واقتحامها المسجد الأقصى ومداهمة المصلى القبلي واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين".
وشدّد البيان على أن هذه الاعتداءات التي تطاول المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك "غير مقبولة بأي حال من الأحوال".
باكستان
كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين. وذكر شريف، في بيان عبر حسابه على تويتر أنه يدين بشدة الاعتداء الذي نفذته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى.
وشدد على أن هذا الهجوم الوحشي ينتهك حرمة شهر رمضان.
تنديد دولي
دوليًا، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس عن "صدمته" و"ذهوله" إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى.
وقال المتحدّث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، إنّ "الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف".
وأضاف أنّ "أماكن العبادة يجب أن تُستخدم حصرًا لإقامة احتفالات دينية سلمية".
ودعت ألمانيا إلى تجنب التصعيد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية كريستوفر بورغر في مؤتمر صحافي: "كلّ من له تأثير على الوضع لديه مسؤولية عدم صبّ مزيد من الزيت على النار وبذل كل ما في وسعه لتهدئة الوضع".
بريطانيا من جهتها عبّرت عن صدمتها من مشاهد اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى. وقال اللورد طارق أحمد، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، إن "نبأ المشاهد الصادمة لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، والتي تسببت بإصابة الكثير من المصلين في شهر رمضان، صادمة"، مشددًا على أن "العنف يؤجج المزيد من العنف".
وأكد ضرورة احترام وحماية حرمة الأماكن المقدسة، لافتًا إلى خشية بريطانيا من تصاعد وانتشار العنف والهجمات في منطقة الشرق الأوسط، وما ينجر عنها من "تفاقم للوضع، وإشاعة الخوف بين المدنيين"، مشددًا على ضرورة "خفض التصعيد فورًا".
البيت الأبيض
أمّا البيت الأبيض فأعرب عن قلق الولايات المتحدة "البالغ" حيال التوترات حول المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وحث "جميع الأطراف على ضبط النفس".
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أدلى بها في مؤتمر صحافي.
وانتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "الخطاب المشتعل" للحكومة الإسرائيلية ودعاها إلى تغيير نهجها تجاه الفلسطينيين في ظل تصاعد العنف.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024