الخليج والعالم
لقاء الإمام الخامنئي مع المسؤولين محطّ اهتمام الصحف الإيرانية
تصدّر الصحف الإيرانية اليوم خبر لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مساء أمس الثلاثاء مع مسؤولي النظام حيث أكّد ضرورة تركيز جهود وإرادة جميع المسؤولين والمؤسسات على مدار العام "للسيطرة على التضخم ونمو الإنتاج".
وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، أوضح الإمام الخامنئي في هذا الاجتماع أيضًا نقاطًا مهمة حول المؤامرات السياسية الأمنية للأعداء والمتمثلة في قضية الحجاب والانتخابات وغيرها.
وفي شرحه للمعنى الحقيقي لإعطاء الأولوية لشعار العام في الحكومة والبرلمان والقضاء وجميع المؤسسات، قال سماحته: "يجب استخدام جميع القدرات والمرافق والأجهزة بما في ذلك الموارد الطبيعية والبنية التحتية والقدرات البرمجية والقوى البشرية المبدعة، كالشباب والنخب لأجل تحقيق النمو الاقتصادي وكبح التضخم".
وبحسب "إيران"، اعتبر الإمام الخامنئي وفي جزء آخر من خطابه أنّ التطورات السياسية في العالم سريعة جدًا وفي نفس الوقت تصب في إضعاف جبهة أعداء الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى أنَّه "لاغتنام هذه الفرصة، يجب زيادة حركتنا ومبادرتنا وأنشطتنا في السياسة الخارجية".
وفي تعبيره عن بوادر ضعف الجبهة المناهضة لإيران في النظام العالمي الجديد للمستقبل، قال سماحته: "إن أميركا من أهم خصوم إيران في العالم، والحقائق تظهر أن أميركا أوباما أضعف من أميركا ترامب، وأميركا هذا الرجل [بايدن] أضعف من أميركا ترامب".
وفي هذا الصدد، ذكّر الإمام الخامنئي بأن الولايات المتحدة لن تتمكن من حل أزمة النظام الصهيوني، لافتًا إلى أنَّ أميركا كانت قد أعلنت أنها تنوي إنشاء جبهة عربية موحدة ضد إيران، ولكن اليوم حصل عكس ما أرادت، وعلاقات الدول العربية مع إيران تتزايد.
وأشار إلى أنَّ "أميركا تعتبر أميركا اللاتينية ساحتها الخلفية، لكن العديد من الحكومات المعادية لأميركا جاءت للعمل هناك، بالإضافة إلى ذلك أرادت أميركا الإطاحة بفنزويلا، بل إنها خلقت لها رئيسًا مزيفًا بالمال والسلاح والجيش، لكنها فشلت".
ومن الأمثلة الأخرى التي قالها سماحته: "عجز الموازنة الأميركية الهائل، الذي يعادل دخلها السنوي، وضعف الدولار الأميركي بطريقة تجعل بعض الدول تتداول مع بعضها البعض بالعملات الوطنية الأخرى، لذلك أميركا التي هي على رأس أعداء نظام الإسلام تتجه إلى الضعف".
وبخصوص النظام الصهيوني العدو الآخر للجمهورية الإسلامية، بيَّن الإمام الخامنئي أنَّ هذا النظام لم يواجه مثل هذه المشاكل الرهيبة كما هو الحال اليوم خلال عمره البالغ 75 عامًا، وقدَّم أمثلة على حالة الاضطراب والانهيار التي يعيشها، مضيفًا: "الكيان الصهيوني في حالة انهيار، وفي غضون أربع سنوات، غيّر أربعة رؤساء وزراء، ولم تتشكل تحالفات حزبية، ويعيش التفكك الواضح".
مساع أوروبية لوقف الحرب الأوكرانية
خلال الأشهر الثلاثة عشر التي مرت منذ الحرب في أوكرانيا، استخدمت أوروبا وأميركا كل قوتها السياسية والاقتصادية وبالطبع العسكرية والاستخباراتية لمنع انتصار روسيا وهزيمة أوكرانيا في هذه الحرب.
وبحسب تقرير صحيفة "كيهان" "في الأيام الأخيرة، يبدو أن أوروبا قد مدت يدها إلى الصين بهدف منع هزيمة أوكرانيا ووضع نهاية كريمة للحرب، وفي هذا الصدد، ستستضيف بكين رئيس فرنسا ورئيس المفوضية الأوروبية في الفترة من 16 إلى 18 نيسان/أبريل، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها ستزور الصين في الأيام المقبلة، ووفقًا لتقرير مركز أبحاث ويلسون الأميركي فإن زيارة إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين إلى الصين تهدف إلى توفير الأرضية لدور الصين كوسيط لإنهاء النزاع في أوكرانيا".
وأضافت "كيهان": "وفقًا لهذا التقرير، يأمل القادة الأوروبيون أن يتمكن الزعيم الصيني شي جين بينغ من التأثير على موسكو لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، تشعر أميركا بالقلق من أن تتوصل أوروبا والصين إلى اتفاقية تفيد روسيا. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال أحد مستشاري إيمانويل ماكرون الذي طلب عدم ذكر اسمه "إن الصين وحدها هي التي تملك القدرة على التأثير الفوري على الصراع في أوكرانيا"".
وتابعت: "تشير التقارير إلى أنَّ الأزمة الاقتصادية في ظل هذه الحرب مستمرة في الدول الأوروبية وليس هناك يوم يمر على الحكومات الأوروبية دون وجود مظاهرات أو إضرابات من قبل النقابات العمالية"، وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء في هذا الصدد أنه "في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات مثل الصراعات التجارية والحرب في أوكرانيا كان لهذه التطورات تأثير سلبي على حياة شعوب أوروبا والقلق بشأن الوضع الاقتصادي هو من هذا القبيل، وأن شعوب هذه القارة غير راضية عن المستقبل الاقتصادي".
اقتراح أميركي لاتفاق مؤقت مع إيران
توقفت صحيفة "مردم سالاري" اليوم عند ما كشفه موقع إخباري أميركي في تقرير أن الحكومة الأميركية اقترحت اتفاقًا مؤقتًا مع إيران على حلفائها في الأسابيع الأخيرة، وردًا على تقرير موقع "أكسيوس الإخباري"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لن ندخل في تفاصيل المحادثات الدبلوماسية أو نرد على الشائعات، وهي كاذبة".
وأضاف: "بالطبع، ما زلنا قلقين من توسع أنشطة إيران النووية، بما في ذلك استغلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة وتكديس اليورانيوم عالي التخصيب، وهو أمر ليس لإيران أي هدف موثوق به" وفق قوله.
وبحسب "مردم سالاري": "على الرغم من تأكيد المسؤولين الإيرانيين على أن إنتاج واستخدام الأسلحة النووية لا مكان له في العقيدة الدفاعية الإيرانية وأن برنامج إيران النووي سلمي بحت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، "كما قال الرئيس، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك أسلحة نووية".
وتابع: "نعتقد أنّ الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف لكن الرئيس بايدن قال أيضًا بوضوح إننا لم نحذف أي خيار من على الطاولة".
ولفتت "مردم سالاري" إلى أنَّ ""موقع "أكسيوس" كشف أن الحكومة الأميركية تناقش مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة خطة لاتفاق مؤقت مع إيران يتضمن رفع بعض العقوبات مقابل حجب أجزاء من برنامج إيران النووي".