الخليج والعالم
شكري للمقداد: مصر حريصة على خروج سورية منتصرة من أزمتها
أكَّد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت، دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، في أقرب وقتٍ ممكن.
وقال شكري، خلال لقاءٍ جمعه ونظيره السوري، فيصل المقداد، الذي يزور القاهرة، إنّ التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدًا للتدخلات الخارجية، مضيفًا "حريصون على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها، ودعمها في مواجهة مختلف التحديات المتراكمة والمتزايدة، وخاصة بعد الأوضاع الصعبة التي مرت بها بعد الزلزال".
كما شدد شكري على حرص بلاده على خروج سورية منتصرة من هذه الأزمة، وعودتها إلى ممارسة دورها المهم على الساحتين العربية والدولية.
بدوره، نقل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لسورية وشعبها على مدى أعوام الأزمة، معربًا عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التضامن العربي مع سورية، كي تتمكن من تجاوز أزمتها.
كما تناول الإنجازات التي حققها الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، والصعوبات التي يواجهها نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليه.
ونوَّه المقداد بالجهود والمساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر لسورية، بعد كارثة الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية.
وأعقب جلسة الوزيرين الثنائية المغلقة، جلسة مباحثات موسعة شملت الوفدين السوري والمصري، تم خلالها استعراض مختلف جوانب التعاون الثنائي وسبل تعزيز العلاقات الأخوية، والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي نهاية جلسة المباحثات أكَّد الجانبان على استمرار التنسيق والحوار بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يخدم مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية العرب الأساسية وهي القضية الفلسطينية، حيث أشار المقداد إلى ما تعانيه من صعوبات ومحاولة للتصفية في ظل الممارسات القمعية للحكومة الصهيونية المتطرفة، وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الممارسات، ومعاناة الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى رحب الجانبان بالإعلان عن التوصل للاتفاق بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربين عن أملهما في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفق وزارة الخارجية المصرية، فإنّ الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين في مختلف الأصعدة، خلال المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أنّ اللقاء تناول سُبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومواجهة التحديات.
ولفتت الخارجية المصرية إلى أنّ "المباحثات تناولت أيضًا عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل اليوم إلى القاهرة، في زيارةٍ تستمر يومين، تلبيةً لدعوةٍ رسمية من نظيره المصري سامح شكري.
وتُعَدّ زيارة المقداد الأولى لوزير خارجية سوري منذ تعليق مقعد سورية في جامعة الدول العربية، وبداية الأزمة السورية عام 2011.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024