معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

تحرك غير مسبوق في "الكونغرس" ضد كيان العدو
31/03/2023

تحرك غير مسبوق في "الكونغرس" ضد كيان العدو

يقود النائب الأميركي عن الحزب الديمقراطي جمال بومان والسيناتور المستقل بيرني ساندرز مساعي لدفع إدارة الرئيس جو بايدن لفتح تحقيق حول ما إذا كانت الأسلحة الأميركية المصدرة إلى كيان العدو الصهيوني، تستخدم من أجل ارتكاب مجازر تنتهك حقوق الإنسان والقانون الأميركي.

وفي التفاصيل، أوضح الكاتب بين ارمبروستير في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" أن بومان وساندرز بعثا رسالة إلى بايدن ووزير خارجيته انطوني بلينكين حملت توقيع عدد من النواب الديمقراطيين، وتناولت "التصعيد السريع للعنف" في الضفة الغربية والإجراءات التي تتخذها حكومة العدو اليمينية الجديدة المتطرفة،  معتبرين أن "كل ذلك إنما يستوجب التحقيق".

ولفت إلى أن "الرسالة تشير إلى حوادث العنف التي حصلت خلال الأسابيع الماضية، وتعبر عن قلق الموقعين عليها إزاء الانتهاكات الممنهجة المتزايدة التي ترتكبها "الحكومة الإسرائيلية" لحقوق الفلسطينيين"، مضيفًا أن "الرسالة تدعو إدارة بايدن إلى التأكد من أن الولايات المتحدة لا تمول المستوطنات غير الشرعية، وتبيين ما إذا كانت مبيعات السلاح الأميركية ل"تل أبيب" تستخدم لانتهاك القوانين الأميركية أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".

وتابع الكاتب أن "الرسالة تدعو إدارة بايدن إلى التأكد من أن "المساعدات" التي تقدم لـ"إسرائيل" مثل السلاح والمعدات، لا تستخدم من أجل ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذلك من خلال اتخاذ خطوات مثل الرقابة والتتبع المالي".

ونقل عن الباحث بيل هارتنغ قوله إن "الوقت حان كي تنظر إدارة بايدن بعناية في موضوع استخدام الأسلحة الأميركية في انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها "الجيش الإسرائيلي"، وفرض إجراءات عقابية على هذه الانتهاكات".

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" سارة ليا ويتسن للكاتب إن "تزويد "إسرائيل" بالسلاح ينتهك القوانين الأميركية التي تحظر نقل السلاح إلى مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان ويقوض كذلك المصالح الأميركية العالمية".

الرسالة حظيت بتأييد أكثر من 70 منظمة يهودية وأكثر من 20 منظمة مجتمع مدني

من جهته، أشار موقع "ميديل ايست آي" إلى أن "ناشطين وصفوا مساعي بومان وساندرز بـ"غير المسبوقة""، لافتا إلى أنه "في حال أثبتت هذه المساعي أن "إسرائيل" تنتهك المادة 502B من قانون المساعدات الخارجية، وهو ما يعني ارتكابها لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، فإن ذلك يقتضي وقف كافة أشكال الدعم الأمني".

وقال الموقع إن "مساعي المشرعين هذه تعد من اقوى الإجراءات التي يتخذها الكونغرس ضد "إسرائيل" في تاريخه"، موضحًا أن "الرسالة دعت إلى تغيير السياسة الأميركية على ضوء تصعيد العنف المزيد من مصادرة الأراضي، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم"، مؤكدًا أن "الرسالة حظيت بتأييد أكثر من 70 منظمة يهودية وأكثر من 20 منظمة مجتمع مدني".

وذكر أن "الرسالة انتقدت المقاربة التي تعتمدها إدارة بايدن بالتركيز على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مدينة ما تقوم به "إسرائيل" بحق الفلسطينيين، مثل عمليات الاقتحام في الضفة الغربية والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، والتي وصفتها الرسالة بـ"العنف الذي يثير الصدمة"".

وختم الموقع بالقول إن "الرسالة عبرت عن قلق موقعيها البالغ إزاء مضي الحكومة الإسرائيلية نحو ضم الضفة الغربية"، على حد تعبيره.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم