الخليج والعالم
السعودية تنضمّ إلى منظمة "شنغهاي" للتعاون
انضمّت السعودية إلى منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تقودها الصين بصفة "شريك للحوار"، في خطوة تشكل تمهيدًا لحصول المملكة على العضوية الكاملة في المنظمة.
ووافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها أمس برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز على الانضمام لمنظمة "شنغهاي" في أحدث تقارب مع الصين، ما يزيد روابط المملكة مع البلد الآسيوي العملاق، ويشكّل استفزازًا للولايات المتحدة الأميركية.
وانتهت الجلسة إلى قرارات من أبزرها "الموافقة على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون"، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
والحصول على صفة شريك حوار بمنظمة شنغهاي للتعاون، هي مرحلة وسيطة وخطوة تمهيدية للحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة التي تأسّست في 2001، وتضم كلًا من: الصين، روسيا، إيران، الهند، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، أفغانستان، بيلاروسيا، ومنغوليا.
ويأتي الإعلان السعودي فيما تشهد الصين والسعودية تناميًا في العلاقات منذ زيارة الرئيس شي جين بينغ للمملكة، أواخر العام الماضي، في ظل تباينات وقتها مع الولايات المتحدة بشأن أسعار الطاقة.
كما تؤكد روسيا أحد أبرز مؤسسي منظمة شنغهاي، والسعودية على علاقاتهما القوية والجيدة، بحسب آخر زيارة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى موسكو في 9 آذار/ مارس الجاري.
وقال وزير خارجية السعودية في زيارته إن الرياض "تسعى لتطوير علاقاتنا مع روسيا على كل الأصعدة".
تجدر الإشارة إلى أن دول منظمة "شنغهاي للتعاون" تغطي 60 بالمئة من منطقة أوراسيا، بعدد سكان يقدر بـ 3.2 مليارات، وبحجم اقتصادي يبلغ 20 تريليون دولار.
وتتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي، والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية، وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأسست منظمة شنغهاي في 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى بمواجهة المؤسسات الغربية. وإلى جانب الصين، تضمّ المنظمة ثماني دول أعضاء هي روسيا والهند وباكستان وكازاخستان ودول أخرى من دول الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى.
ويأتي انضمام السعودية بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الكشف عن اتفاق مهم رعته بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.