الخليج والعالم
أزمة القائم بالأعمال العراقي في المنامة: هل لخطّ الطيران علاقة؟
أعلن العراق إعادة القائم بأعماله في البحرين مؤيد عبد الرحمن "حفاظًا على الأعراف الدبلوماسية"، بعد استدعاء المنامة له في إثر ما اعتبرته "تدخلًا في شؤونها".
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد"، معتبرًا أنَّ "هذا الإجراء يأتي تعزيزًا لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية"، من دون المزيد من التفاصيل.
كذلك، أعلنت الخارجية البحرينية أن "الوزارة استدعت القائم بالأعمال العراقي وأبلغته عن بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".
وأضافت الوزارة أن هذا التصرف (الذي لم تعلنه) "يتعارض مع مهام عبد الرحمن الدبلوماسية كقائم بالأعمال لسفارة العراق في البحرين، باعتباره تدخلًا مرفوضًا في الشؤون الداخلية البحرينية".
وبحسب البيان ذاته، سلّم وزير الخارجية البحريني القائم بالأعمال العراقي "مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص"، من دون تفاصيل أكثر.
وقال المتحدث الرسمي باسم مركز الاتصال الوطني الحكومي في البحرين محمد العباسي إن استدعاء القائم بالأعمال في سفارة العراق إلى وزارة الخارجية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية جاء "بناء على مخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".
واتهم العباسي الدبلوماسي العراقي بتدخله في الشؤون السياسية الداخلية للبحرين وهو أمر "يتعارض مع مهمّته الدبلوماسية في المملكة".
والأربعاء، أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالًا هاتفيًا بنظيره البحريني عبد اللطيف الزياني للبحث في الموضوع نفسه.
القائم بالأعمال العراقي في المنامة: جميع الدبلوماسيين في العراق يلتقون رئيس الدولة ويلبّي جميع متطلّباتهم
هذا على صعيد الاجراءات الرسمية، إلّا أن خلفية الموقف البحريني قد تكون أوضح بالنظر الى ما كتبه عبد الرحمن في مجموعة على "واتساب" تضم سياسيين وإعلاميين وأكاديميين تُدعى "النخبة العراقية للحوار" إذ قال "منذ سنة نعمل بتنسيق مع وزارة النقل البحرينية بشأن تشغيل خط الطيران بين البلدين، والمسؤولون العراقيون أكدوا أنَّ جميع الكتب والمتطلِّبات اكتملت".
وأضاف "ملك البحرين وولي العهد دعوا السفراء ورؤساء البعثات على دعوة إفطار، والتقيت رئيس الوزراء في الدعوة وكان برفقته وزير الخارجية البحريني وتكلَّمت معه بشأن فتح خطوط بين البلدين".
وتابع: "عرفتُ بعد ذلك بأنَّ هناك مذكرة احتجاج بحقي لأنَّني تكلَّمت مع ولي العهد وكان من المفترض أنْ أتكلَّم مع الوزير"، مسغربًا ما حدث، مبينًا أنّ "جميع الدبلوماسيين في العراق يلتقون رئيس الدولة ويلبّي جميع متطلّباتهم".