الخليج والعالم
الولايات المتحدة في مرمى "داعش خرسان"
تطرقت مجموعة "صوفان" إلى موضوع تنظيم "داعش خرسان" (تنظيم "داعش" في أفغانستان)، ونقلت عن قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي مايكل كوريلا قوله إن تنظيم "داعش خرسان" سيستطيع شن هجمات في الخارج إذا ما استمر المسار الحالي.
وقالت المجموعة إن الولايات المتحدة تبقى في مرمى "داعش خرسان"، مشيرًة إلى أن الأخير هدد مؤخرًا بتنفيذ هجوم على الولايات المتحدة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول.
وأضافت إنه ليس واضحًا ما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع إحتواء "التهديد" في أفغانستان "عن بعد".
وتابعت المجموعة أن "داعش خرسان" حاولت ضرب مختلف الأهداف خلال العام المنصرم، حيث ضربت أهدافًا باكستانية وصينية وروسية داخل أفغانستان.
وتحدثت عن ارتفاع كبير في الهجمات التي شنها التنظيم أواخر عام 2021، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.
وأكدت أن "داعش خرسان" يبقى يشكل تهديدًا خطيرًا، لافتةً إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت أواخر عام 2021 إن استهداف التنظيم للمسلمين الشيعة يصل إلى حد جرائم الحرب.
وتابعت المجموعة أن الهجمات التي تشنها الجماعة في أفغانستان تساعد على الدعاية التي يروج لها "داعش"، وتُستخدم كوسيلة لإحراج حركة "طالبان".
ولفتت إلى أن "داعش خرسان" أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف أعضاء في "طالبان" يشغلون المناصب في وزارة الخارجية الأفغانية، مشيرةً إلى أن الهجوم كان الثاني من نوعه منذ أوائل هذا العام.
وأضافت أن "داعش" يخصص المزيد من الموارد لاتباعه في أفغانستان ومناطق في أفريقيا، خاصة بينما يواجه التنظيم المركزي تحديات صعبة في سوريا.
كما توقعت المجموعة أن يلجأ تنظيم "داعش" المركزي إلى "داعش خرسان" لإيجاد الزخم، وذلك بعد مقتل عدد من قادته العام الماضي.
كذلك حذرت الصحيفة من أن النجاح في تجنيد المزيد من الأتباع في أفغانستان والمنطقة عمومًا قد يعطي "داعش" المزيد من القوة البشرية، الأمر الذي سيخلق التحديات لطالبان.
وأردفت أن الأمور عادت على ما يبدو إلى المربع الأول بعد مرور عقدين على الاجتياح الأميركي لأفغانستان، اذ عادت طالبان إلى الحكم، وهي تشرف على دولة هشة تعاني من كابوس إرهابي.