الخليج والعالم
مواقف خليجية "لافتة" حول اقتحام الأقصى المبارك!
بعد تجاهل لسنوات طويلة مختلف الاعتداءات الصهيونية حيال الشعب الفلسطيني، وفي موقف لافت وبارز، أصدرت الخارجية السعودية بيانًا أدانت فيه بشدة اقتحام المستوطنين الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك.
الموقف السعودي المستجد، جاء مترافقًا مع مواقف مماثلة من "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، و"مجلس التعاون الإسلامي"، و"رابطة العالم الإسلامي"، إلا أنه لم يخرج عن إطار الدعوة إلى حل القضية الفلسطينية على أساس "الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
الخارجية السعودية
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيانها عن "إدانة ورفض المملكة للاقتحام السافر الذي نفذه مستوطنون "إسرائيليون" لباحات المسجد الأقصى الشريف، وسط حماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكدت الخارجية السعودية "أن هذه الممارسات تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
وجدّدت الوزارة "التأكيد على موقف المملكة الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية" وفق تعبيرها.
"مجلس التعاون لدول الخليج العربية"
بدوره، أصدر الأمين العام لـ"مجلس التعاون لدول الخليج العربية" جاسم محمد البديوي، عن إدانة المجلس واستنكاره الشديدين لاقتحام مستوطنين المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكد البديوي "أن اقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، يعد تصعيدًا خطيرًا، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، ويتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، كما يعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والترتيبات التاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى".
ودعا البديوي المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوقف هذه التجاوزات ومضاعفة الجهود لدفع عملية "السلام""، مؤكدًا على مواقف مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية".
"منظمة التعاون الإسلامي"
بدورها أدانت الأمانة العامة لـ"منظمة التعاون الإسلامي" بشدة اقتحام المستوطنين الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الصهيوني، منددة باستمرار الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين.
واعتبرت المنظمة في بيان أن "هذا التصعيد الخطير اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكدت "منظمة التعاون الإسلامي" "أن المسجد الأقصى بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، داعية أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه الضغط على "إسرائيل"، قوة الاحتلال، لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة واحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى".
"رابطة العالم الإسلامي"
وفي السياق، أدانت "رابطة العالم الإسلامي" "الاقتحام العبثي الذي نفَّذه مستوطنون "إسرائيليون" لباحات المسجد الأقصى المبارك".
وندَّدت الرابطة في بيان بـ"هذا التصعيد الخطِر الذي يمسُّ حرمةَ المقدسات الإسلامية، ويمثِّل انتهاكًا خطِرًا للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة".
وأهابت الرابطة بـ"أهمية العمل على مساعي "السلام العادل والشامل" وفق قولها، وإيقاف كلِّ الممارسات التي تقوِّض فُرَص الحل في المناطق المحتلة"، مجدِّدةً التأكيد على "أهمية حلِّ قضية الشعب الفلسطيني، التي تُعدّ في طليعة القضايا الدولية المُلحّة والمؤلمة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024