الخليج والعالم
واشنطن تعترف بفشل اختبارها لصاروخ فرط صوتي
اعترف وزير القوات الجوية الأميركي، فرانك كيندال، بفشل الاختبار الأخير الذي أجرته وزارة الحرب "البنتاغون" لإطلاق صاروخ جو – أرض فرط صوتي.
وقال كيندال في جلسة استماع بالكونغرس، ردًّا على سؤال حول اختبار الصاروخ فرط الصوتي "إيه جي إم 183 إيه": "الاختبار الذي أجريناه منذ مدة قصيرة لم يكن ناجحًا. لم نحصل على البيانات التي نحتاجها من الاختبار".
وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت، الجمعة الماضية، أنها أجرت اختبارًا بوقت سابق من الشهر الجاري للصاروخ جو- أرض فرط الصوتي "إيه جي إم 183 إيه"، من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية للصناعات العسكرية، وذكرت أن الاختبار حقق بعض الأهداف دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفادت صحيفة "ديفينس نيوز" في وقت سابق بأن سلاح الجو الأميركي اختبر نموذجًا أوليًا لصاروخ "إيه جي إم -183 إيه" فرط الصوتي أجريت في 13 آذار/ مارس، قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا، وتكتّم على نتائج الاختبار.
وأكد عضو مجلس النواب الأميركي، دوغ لامبورن، أنه على بلاده تطوير الصواريخ فرط الصوتية حيث تخلفت كثيرًا في هذا المجال، وأنه لا توجد دولة في العالم اليوم قادرة على مواجهة هذه الصواريخ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضًا، أكد كبير المتخصصين في العلوم والتكنولوجيا لدى وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فرايشتلر أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة من أنظمة الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية.
وقال فرايشتلر، خلال جلسة استماع للكونغرس الأميركي في 10 آذار/مارس الجاري: إن "الصاروخ "إس إس 19 أفانغارد" (الفرط صوتي الروسي)، وصل إلى قدرات التشغيل الأولية في عام 2018، وهو النظام الاستراتيجي الوحيد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في العالم".
وأضاف: "إن منافسي واشنطن يعملون على تطوير القدرات التي يمكن أن تعرض الولايات المتحدة للخطر.. الصواريخ فرط الصوتية مصممة لتجنب أجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الأميركية، وهي تشكل تهديدًا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن بداية العام الجاري، تطوير أحدث أنواع الأسلحة القادرة على تجاوز منظومات الدرع الصاروخي والدفاع الجوي، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأضعاف، مثل أنظمة الدفاع الجوي "كينجال" و"أفانغارد" و"بوريفيستنيك"، ومنظومة الليزر القتالي "بيريسفيت" والغواصة النووية غير المأهولة "بوسيدون".
إلى ذلك، دخل أول فوج مسلح بمجمع الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية من طراز "أفانغارد"، الخدمة في فرقة صواريخ "ياسنينسكايا" في القوات المسلحة الروسية في عام 2019.
كما أفادت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، بوقت سابق، أنه بحلول عام 2023، سيدخل الخدمة الفوج الثاني من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة بوحدة تخطيط فرط صوتية من طراز "أفانغارد".