الخليج والعالم
الإمارات: لا بديل لسورية
جدّدت أبو ظبي التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، مشددة على أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية فيها.
وفي التفاصيل، لفت نائب مندوب دولة الإمارات محمد أبو شهاب في جلسة لمجلس الأمن حول سورية نشرتها البعثة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة في موقعها، إلى أن "السوريين لا يزالون يعانون من تداعيات الحرب في بلادهم، وجاء الزلزال ليعصف بالأزمة الإنسانية وليضيف آلامًا جديدة إلى السكان"، مشيراً إلى أنه "حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في سورية".
وبيّن أبو شهاب أن إحلال الأمن والاستقرار في سورية لن يتحقق دون معالجة مختلف التحديات الأمنية، وتكريس الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، داعيًا الدول إلى طي صفحات الخلاف، لمعالجة الأزمة السورية بعيدًا عن الاستقطاب والانقسامات التي يشهدها النظام الدولي.
وجدّد رفض بلاده للتدخلات الأجنبية في سورية، مؤكدًا ضرورة احترام سيادتِها واستقلالها وسلامة أراضيها، ومُدينًا بشدة العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي"، وطالب "جميع الدول بالامتثال للقانون الدولي وحماية البنية التحتية المدنية، وخاصةً بعد وقوع كارثة إنسانية".
وأكد "تفعيل الدور العربي لحل الأزمات العربية ومنها الأزمة في سورية، وهو أمر لا غنى عنه لإحلال الاستقرار في المنطقة، فسورية دولة عربية، ولا بديل لها عن محيطها العربي، ولا بديل للدول العربية عن احتضانها وتضميد جراحها، وهو ما شهدناه في التضامن العربي مع أشقائنا السوريين بعد الزلزال الكارثي".
وأعرب أبو شهاب عن دعم بلاده الكامل للشعب السوري خلال هذه الفترة الحرجة، حيث تواصل دولة الإمارات الاستجابة للأوضاع الصعبة جراء الزلزال، سواء من خلال إرسال مساعدات إغاثية وطبية وتوفير مستشفيات ميدانية، أو عبر العمل عن كثب مع الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة المتضررين، وقال: "لقد استقبلت بلادي العديد من الحالات الحرجة من سورية لتلقي العلاج".
وشدد أبو شهاب على ضرورة الوصول إلى جميع المناطق المتضررة جراء الزلزال عبر كل الطرق المناسبة وبصورةٍ عاجلة، وأسف لعدم إيصال أي مساعدات عبر الحدود منذ وقوع الزلزال، الأمر الذي يمثل استغلالًا خطيراً للكارثة الحالية، حيث تقوم الجماعات الإرهابية بمنع وصول المساعدات الإنسانية داخل سورية بشكلٍ تعسفي، في تجاهل صارخ للقيم والمبادئ الإنسانية، لتفاقم بذلك معاناة المدنيين.
وشدد المندوب الإماراتي في مجلس الأمن على ضرورة بذل جميع الجهود المتاحة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى قُراهم ومدنهم بعزة وكرامة وأمن وأمان والاستجابة لاحتياجاتهم الإنسانية، مع الأخذ بعين الاعتبار تنفيذ مشاريع التعافي المبكر وإعادة الأعمار.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024