الخليج والعالم
اشتباكات عنيفة بتظاهرات مليونية في فرنسا ضد مشروع ماكرون
تظاهر حوالي 3,5 ملايين شخص اليوم الخميس، في مختلف أنحاء فرنسا وفق الاتحاد العمالي العام "سي جي تي"، فيما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية عن إصابة 123 دركيًا وشرطيًا وتوقيف 80 شخصًا خلال التظاهرات في البلاد.
في غضون ذلك، قررت النقابات مواصلة الاحتجاجات، وحددت يوم الثلاثاء المقبل موعدًا لاحتجاجات في كل البلاد.
وخلال التظاهرات، وقعت أعمال عنف في باريس، حيث قام مئات المحتجين الذين كانوا يرتدون الأسود بتحطيم واجهات متاجر، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
في باريس، حيث أعلن الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) مشاركة 800 ألف شخص، قي مقابل 119 ألفاً بحسب وزارة الداخلية، سرعان ما سُجّلت أعمال عنف لا سيّما رشق الحجارة والقوارير وإطلاق المفرقعات على قوات الأمن، مع تحطيم للواجهات ومحطات ركاب الحافلات وإحراق لحاويات النفايات.
وأعلنت الشرطة توقيف 14 شخصًا، وقالت إنّ نحو ألف من المحتجين موجودون في المسيرة، مضيفةً أن الحوادث محصورة في موكب فرعي بينما موكب النقابات يتقدم "بشكل طبيعي".
وطوال فترة المظاهرة، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء ووضعوا أقنعة ونظارات بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع.
وبعد المداخلة التلفزيونية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، شارك عشرات الآلاف من الفرنسيين، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي أقره البرلمان بغرفتيه، مقتنعة بأن "عناد" رئيس الجمهورية سيعزز عزيمة المعارضين.
واعتُمد قانون إصلاح نظام التقاعد، قبل أيام، استنادًا إلى المادة 49.3 من الدستور الفرنسي، التي تسمح بتمرير المشروع من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة عن الحكومة إلى الإطاحة بها.
وأغلق عمال غاضبون من رفع سن التقاعد، الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديغول في باريس الخميس، ما أجبر بعض المسافرين على التوجه إلى هناك سيرًا على الأقدام. وقال متحدث باسم شركة مطارات باريس، إنّ الاحتجاج بالقرب من المبنى رقم 1 في مطار شارل ديغول لم يؤثر على الرحلات الجوية.
كما تعطلت خدمات القطارات وأُغلقت بعض المدارس، بينما تراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمد سن التقاعد عامين إلى 64 عامًا.
وبسبب الاحتجاجات، أغلقت مواقع سياحية عدة في العاصمة الفرنسية باريس وضاحيتها من بينها برج إيفل وقصر فرساي، أبوابها مجددًا أمام الزوار.
ومن المعالم الباريسية التي امتنعت كذلك عن استقبال الزوار، قوس النصر الواقع عند أعلى جادة الشانزليزيه.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024