الخليج والعالم
بوتين: روسيا ستضطر للرد على استخدام أسلحة ذات مكون نووي
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستضطر للرد إذا بدأ الغرب الجماعي في استخدام أسلحة ذات مكون نووي، في الأزمة الأوكرانية.
تحذير الرئيس الروسي جاء تعقيبًا على إعلان بريطانيا استعدادها لتوريد ذخيرة تحتوي على مادة اليورانيوم المنضب إلى كييف.
وقال بوتين: "قد علمنا اليوم أن بريطانيا، من خلال نائب وزيرة الدفاع في البلاد، لم تعلن فقط عن إمداد أوكرانيا بالدبابات، ولكن أيضًا بقذائف اليورانيوم المنضب".
أضاف بوتين: "يبدو أن الغرب قرر حقًا محاربة روسيا حتى آخر أوكراني ليس بالقول فقط بل بالأفعال".
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تعليق له على الإعلان البريطاني: "إن بريطانيا مستعدة ليس فقط لتحمل مخاطر هذه العملية، ولكن لانتهاك القانون الإنساني الدولي".
أضاف لافروف في مقابلة عبر برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين": "إذا كان هذا صحيحًا، فإنهم (السلطات البريطانية) مستعدون ليس فقط لتحمل المخاطر، ولكن أيضًا لانتهاك القانون الإنساني الدولي، كما كان الحال في عام 1999 في يوغوسلافيا، والعديد من الأشياء الأخرى التي يسمحون بها لأنفسهم، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي أعلنت في بيان نشر اليوم الثلاثاء عبر موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت أنه "إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية "تشالنجر 2" لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المنضب".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأكدت موسكو، في أكثر من مناسبة، أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف، إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأكد لافروف في تصريح سابق له، "أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا".