الخليج والعالم
الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها
في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن سعيها لعزل روسيا عن العالم وحشد أكبر عدد من الأعداء لها، تزداد العلاقات الصينية-الروسية ترابطًا والتحامًا مشكّلة قوّة مهمّة كسرت الأحادية القطبية التي حاولت الولايات المتحدة الأميركية أن تهيمن من خلالها على العالم وتفرض نفوذها على الدول الأخرى، وفي هذا السياق، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أنَّ العلاقات الروسية الصينية مرت بمسارات صعبة في تاريخهما وصمدت أمام اختبار القوة، مؤكدًا أنَّ "التاريخ والممارسة يُظهران أنه في سياق الاضطرابات العالمية، صمدت العلاقات الصينية الروسية أمام اختبار القوة بسبب حقيقة أننا شرعنا في الطريق الصحيح لإقامة العلاقات بين الدول".
الرئيس الصيني الذي يصل اليوم الاثنين الى العاصمة الروسية موسكو في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة رئيسًا للصين، قال في مقال بصحيفة "روسيسكايا غازيتا": "يتعين على الصين وروسيا زيادة حجم ونوعية الاستثمار بنفس الوقت، فضلًا عن التعاون التجاري والاقتصادي، وتعزيز روابط الثقافة ودعم أنشطة الرياضة معًا".
وشدَّد على أنَّه "من الضروري تعزيز زيادة موازية في حجم ونوعية الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي، وتعزيز التنسيق السياسي، وخلق ظروف أكثر ملاءمة لتطوير عالي الجودة للتعاون الاستثماري، وزيادة حجم التجارة الثنائية، وتوسيع المصالح المشتركة والبحث عن نقاط نمو جديدة".
ولفت بينغ إلى أنَّه يتعين على الصين وروسيا تعميق العلاقات الثقافية والإنسانية وإجراء أنشطة رياضية مشتركة رفيعة المستوى.
وأضاف: "من الضروري تعميق الروابط الثقافية والإنسانية، وتنظيم سنوات التعاون في مجال الثقافة البدنية والرياضة على مستوى عال، وإطلاق العنان لإمكانات آلية التعاون بين الأقاليم".
وأكَّد الرئيس الصيني أنَّه "بالنظر إلى الماضي، فإننا ندرك بشدة أن المستوى الحالي للعلاقات الصينية الروسية لم يكن سهلًا، وينبغي الحفاظ بعناية على الصداقة التي لا تتلاشى بين الصين وروسيا".