الخليج والعالم
التطور في مجال معالجة السرطان في طهران يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية
تصدر الصحف الإيرانية اليوم خبر افتتاح الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي الخميس الماضي مركز "بركَت" الشامل للسرطان كأحد أكثر مراكز الوقاية والعلاج من السرطان تطورًا وتجهيزًا في المنطقة.
وبحسب صحيفة "كيهان"، فإن هذا المركز يعد من أكثر المراكز تقدمًا وتجهيزًا للوقاية من سرطان النوع الثالث وعلاجه في المنطقة.
وأضافت "كيهان" أن المركز سيقدم جميع الخدمات المتعلقة بفحص وتشخيص وعلاج جميع أنواع السرطانات، ويعد تدريب الموظفين الخبراء على العمل بأحدث الأجهزة الطبية المتوفرة في العالم خدمة أخرى في هذا المركز.
ولفتت إلى أنه لأول مرة في غرب آسيا، تم استخدام بعض الأجهزة الحديثة جدًا مثل المعجل الخطي، و"cyberknife"، والعلاج المقطعي، ومحاكي التصوير المقطعي المحوسب في مركز علاج السرطان هذا.
وفي حفل افتتاح المركز، قال السيد رئيسي إنه يجب بذل الجهد والعزيمة الكبيرين لتقليل هموم وتكاليف المرضى وأسرهم في تشخيص المرض وعلاجه، مع استخدام أحدث التقنيات في العالم.
وأوضح السيد رئيسي أن بناء وافتتاح المركز خطوة مهمة نحو رفع الحرمان وتزويد الدولة بمؤسسات متطورة تلبي احتياجات الناس وفي نفس الوقت تحقيق العدالة.
دومينو الدبلوماسية الإيرانية
في سياق آخر، قالت الصحف إن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى الإمارات بعد أيام قليلة من الاتفاق على استئناف العلاقات بين طهران والرياض تَعِد بفتح مسار موثوق في تطوير العلاقات الإقليمية، التي تؤثر بلا شك على النظرة المستقبلية لسياسة إيران الخارجية في الحكومة الثالثة عشرة وأثرها على مقاربة الدول العربية.
وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، فقد سافر الخميس الماضي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يرافقه مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي والحاكم العام للبنك المركزي ورئيس جهاز المخابرات الخارجية بوزارة المخابرات، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق دبلوماسية الجوار لحكومة رئيسي.
وأوضحت "إيران" أن نهج هذه الحكومة تم عندما حوّلت سياسة إيران الخارجية إلى تطوير التعاون الإقليمي بدلًا من تركيز كل اهتمامها على المفاوضات مع دول النظام الغربي، كما كانت عليه سياسة الحكومة السابقة، وكان هذا حدثًا جعل الدول المؤثرة في الشرق الأوسط تستفيد أيضًا من ميزة تقليل الخلافات مع إيران والاقتراب منها للإصلاح والتنمية، وتشجيع التعاون الإقليمي.
وتابعت أنه لذلك ينبغي تقييم مشاورات شمخاني الأخيرة في الإمارات من منظور الجانب الأمني لتطور العلاقات بين إيران ودول المنطقة العربية، وكذلك فإن محادثات النائب السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية علي باقري ينبغي اعتبارها تسهيلًا للمسار الدبلوماسي لتنمية العلاقات.
وقد أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إلى وجود تنسيق بين المستويين الأمني والدبلوماسي، وذكّر أن زيارة شمخاني إلى الإمارات والعراق تتم في سياق العلاقات الأمنية، كما شدد وزير الخارجية على وجود تنسيق في السياسة الخارجية وعدم وجود خلافات بين المؤسسات الداخلية، مؤكدًا أن "كل شيء يجري في سياق النظام وتحت إشراف رئيس الجمهورية".
وأضافت "إيران" أن شمخاني أكد في لقائه مع مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة طحنون بن زايد الاستراتيجية الثابتة للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية في مجال التعاون الشامل والمستمر والبناء مع جيرانها، وذلك للتغلب على التحديات القائمة التي لن يفيد استمرارها أي دولة في المنطقة، حيث اعتبر أنه ينبغي أن يحل التعاون والالتقاء محل العداء والخلاف، وأوضح شمخاني أن تبادل القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من الأولويات الرئيسية للجمهورية الإسلامية في العلاقات مع جيرانها.
من جهته، اعتبر طحنون بن زايد في هذا الإجتماع أن التعاون والصداقة مع إيران مهمان وقيمان للغاية لدولة الإمارات العربية المتحدة، منوهًا بالاتفاقية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، مبينًا أن هذه الاتفاقية تلعب دورًا بناءً في توسيع نطاق السلام والاستقرار والأمن الدائم.
كما التقى شمخاني مع محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء وأمير دبي، ووعد الأخير في هذا الاجتماع بحل مشاكل المواطنين الإيرانيين والمؤسسات التي تتخذ من دبي مقرًا لها.
القمامة والنار في باريس
من جانب آخر، تناولت الصحف الأحداث الجارية في فرنسا، وقالت إن مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في جميع أنحاء فرنسا إلى الشوارع يوم الخميس للاحتجاج على قرار حكومة إيمانويل ماكرون بالموافقة على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد.
وبحسب تقرير صحيفة "وطن أمروز"، فإن استمرار التظاهرات والاحتجاجات في فرنسا على خطة تعديل قانون التقاعد أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن اعتقال 310 أشخاص في هذه التظاهرة.
وبحسب "وطن أمروز"، فقد عطلت إضرابات يوم الأربعاء في فرنسا النقل بالسكك الحديدية، وفقًا لما ذكرته المنظمة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، كما تسببت الاضرابات الفرنسية في قيام منظمة الطيران في البلاد بتقليص 20 في المائة من الرحلات الجوية في مطار "أورلي" في باريس.
كما عرقلت الإضرابات تسليم الوقود من مصافي تكرير عدة شركات نفطية منها "توتال إنرجيز" و"إكسون موبيل"، وأصبح تراكم القمامة في مختلف المدن الفرنسية بما في ذلك باريس العلامة الأكثر وضوحًا للاحتجاجات.
وبحسب "بلومبرغ"، فقد أدى إضراب عمال نظافة باريس إلى هجر وتكديس 7000 طن من القمامة في المدينة في الأيام الأخيرة، وزاد من حدة الخلاف بين الحكومة الفرنسية ورئيس بلدية باريس الاشتراكي حول إدارة تراكم القمامة، فيما أعلنت نقابة عمال النظافة الفرنسية عن تمديد إضرابهم مرة أخرى، حيث سيستمر حتى يوم الاثنين الأسبوع المقبل.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024