الخليج والعالم
السعودية تتراجع عن تأشيرة منحتها لوزير خارجية العدو
في سياق التطبيع غير العلني بين كيان العدو والسعودية، وافقت الأخيرة على طلب لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لدخول المملكة هذا الأسبوع لحضور مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لكنها لم تناقش بجدية التفاصيل الأمنية للدبلوماسي، مما أدى فعليًا إلى منع رحلته، وفقًا لثلاثة مسؤولين صهاينة.
وبحسب تقرير موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد استخدم الوزراء الصهاينة في الماضي مؤتمرات الأمم المتحدة والمسابقات الرياضية الدولية كوسيلة لزيارة الدول العربية التي ليس لـ"إسرائيل" علاقات دبلوماسية معها، وخاصة الإمارات.
وقال إن هذه الزيارات لعبت دورًا مركزيًا في خلق عملية تطبيع بحكم الأمر الواقع تدريجيًا بين "إسرائيل" والإمارات جعلت توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020 ممكنًا.
ولفت التقرير إلى أنّ الدولة التي تستضيف اجتماعات الأمم المتحدة الدولية تلتزم بالسماح لجميع الدول الأعضاء بالحضور بغض النظر عما إذا كانت تلك الدولة لديها علاقات دبلوماسية مع الآخرين.
ووفق الموقع، دعت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ممثلين عن قرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممثلين عن وزارة السياحة الإسرائيلية لحضور المؤتمر في العلا، غير أن الأخيرة كان لديها هدف أكثر طموحًا للمؤتمر، وهو إرسال كوهين كرئيس للوفد، وهو ما كان سيُنظر إليه على أنه خطوة تطبيع متواضعة لكن غير مسبوقة، على حدّ تعبير المسؤولين الإسرائيليين الثلاثة.
وقال هؤلاء لـ"أكسيوس" إن الإسرائيليين اتصلوا بمنظمة السياحة العالمية وإدارة بايدن لمساعدتهم في الحصول على "الضوء الأخضر" لحضور كوهين.
وعلى ما ورد في الموقع، فقد حثّ مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية السعوديين على الموافقة، حسب المسؤولين الإسرائيليين.
ووفقًا للمسؤولين، أبلغت السعودية منظمة السياحة العالمية أن كوهين يمكن أن يحضر المؤتمر مع موظفين اثنين، إلا أنه عندما حان الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الأمنية لكوهين – وهي خطوة نموذجية لأي وزير إسرائيلي متنقل – أصبح من الواضح أن السعوديين لن يجروا مناقشة جادة، مما أجبر كوهين على إلغاء الرحلة من جدول أعماله.
وأفادت هيئة البثّ الاسرائيلية "كان" أنّ الوفد الذي تمّت دعوته في البداية لم يسافر أيضًا إلى المملكة، لأنه لم يتلقَّ ردًا من السعوديين في الوقت المناسب على طلبات التأشيرة.