الخليج والعالم
الرئيس الأسد: الوجود العسكري الروسي في سوريا له تأثير رادع
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ "موسكو تعمل مع دمشق لإنهاء الحرب في سوريا واستعادة سيادتها على كافة أراضيها كاملة".
وفي مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، أكَّد الرئيس الأسد أنَّ الحرب العالمية الثالثة قائمة في شكل حروب بالوكالة"، مشيرًا إلى أنَّ "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وجيشه من "النازيين" يحاربون روسيا نيابة عن الغرب".
وقال إنّ "زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية، قد تكون ضرورية في المستقبل"، مؤكدًا "أهمية الوجود العسكري الروسي ودوره في توازن القوى في العالم".
وأضاف أنّ "النظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، فمكافحة الإرهاب هي أمر قائم حاليًا لكنه سيكون مؤقتًا، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم".
وتابع الرئيس الأسد: "نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد يخدم هذه الفكرة.. وإذا كان هذا التوسع في دول أخرى ربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنعم نقول إن هذا شيء قد يكون ضروريًا في المستقبل".
ورأى أنّه "لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، إذ لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم أو من خلال قواعد (عسكرية)"، مشددًا على "أهمية أن تكون القواعد العسكرية الروسية في سوريا مسلحة بأفضل الأسلحة كي يكون لها تأثير رادع".
وتعليقًا على إمكانية نشر أسلحة وصواريخ فرط صوتية في القواعد العسكرية الروسية في سوريا، قال الرئيس الأسد: "طبعًا إذا كنت ستبني قواعد، فليس الهدف أن تكون قواعد ضعيفة من الناحية العسكرية، بل يفترض أن يكون لها تأثير بالردع أو بالتوازن وأن تتسلح بأفضل الأسلحة، هذا هو الشيء الطبيعي والمنطقي، سواء كانت صواريخ فرط صوتية أو أية أسلحة أخرى أكثر تقدمًا".
ورفض الرئيس الأسد الكشف عما إذا كانت موسكو ودمشق قد اتفقتا على تصدير أنظمة دفاع جوي إضافية إلى سوريا، قائلًا: "كما قلت حصل لقاء اليوم بين وزيري الدفاع ناقشا فيه كل الجوانب العسكرية، ولكن لا يمكن أن نعلن عن القضايا العسكرية التخصصية التي نوقشت خاصة ما يتعلق بموضوع الأسلحة".
وحول آفاق تطبيع العلاقات مع تركيا، قال: "نثق في الطرف الروسي الذي لعب دور الوسيط في تسهيل الاتصالات مع أنقرة"، مشدّدًا على أنّ "اللقاء مع أردوغان (الرئيس التركي) مرتبط بخروج تركيا من الأراضي السورية والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".
وتمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية التي تقع في محافظة اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية، حيث استخدمت القوات الروسية القاعدتين في عملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.
ووصل الرئيس السوري إلى العاصمة الروسية موسكو أول أمس في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.