معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الأسد في موسكو.. ماذا عن الملفات والتوقيت؟
15/03/2023

الأسد في موسكو.. ماذا عن الملفات والتوقيت؟

محمد عيد

في غمرة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم وضمنه دول المنطقة أعلن عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو برفقة وفد وزاري كبير، زيارة وضعها مراقبون في خانة الحدث التاريخي الذي له ما بعده لا سيما وأنها تأتي ضمن مفاعيل عمل سياسي وازن لدول متحالفة بدأت تسحب البساط من تحت أرجل واشنطن التي كانت حتى الأمس القريب ممسكة بخيوط اللعبة السياسية على المستوى الدولي قبل أن تبرز قبل أكثر من عقد من الزمن وعلى نحو طبيعي دبلوماسية موسكو التي أعادت التوازن للسياسة العالمية وعلى نحو شبه مفاجئ دبلوماسية بكين التي بدأت تسفر عن وجهها.

محررة الشؤون السياسية الخارجية في صحيفة "الوطن" السورية الصحفية سيلفا رزوق رأت في حديث لموقع "العهد" أن هذه الزيارة تحمل الكثير من العناوين أبرزها العنوان الاقتصادي وملف التعاون بين البلدين الذي سيكون حاضراً بقوة لجهة توقيع اتفاقيات مرتبطة بالتعاون الاقتصادي وغيرها من الاتفاقيات والمساعدة التي يمكن أن تقدمها روسيا لسوريا في إطار ما تعانيه سوريا من أزمات في قطاع الطاقة وكذلك في موضوع القمح وعناوين أخرى مرتبطة بالملف الاقتصادي.

المصالحة مع أنقرة
 
وبحسب رزوق فإن عنوان التطورات الدولية والإقليمية كذلك سيكون أساسيًا في المباحثات بين الجانبين، وأهمها إحداث خرق سياسي بين دمشق وأنقرة حيث يمكن القول بأن هذه الزيارة ستحدد مآلات هذا المسار وستوضح إلى أي اتجاهات ستذهب سواء لجهة انعقاد قريب للاجتماع الرباعي أو انتظار حصول دمشق على ضماناتها الخاصة بموضوع تأكيد تركيا على الانسحاب من أراضيها المحتلة ووقف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث هنا عن اشتراطات سوريا للموافقة على الجلوس إلى جانب الأتراك في طاولة مباحثات سياسية فمنذ البداية كان هنالك هدف لدمشق وهو استعادة كامل أراضيها وبالتالي هنالك وساطة تقوم بها روسيا ولاحقاً تبعتها إيران في موضوع احداث خرق سياسي على خط دمشق - أنقرة.

ولفتت رزوق إلى وجود رغبة تركية بالتطبيع مع دمشق مدفوعة من قبل أردوغان لسحب ورقة اللاجئين من يد المعارضة وهي ورقة ضاغطة عليه انتخابيًا، لكن دمشق لا ترغب بتقديم خدمات مجانية لأردوغان حتى لو كان بقاؤه في السلطة من مصلحة حليفيها الكبيرين في موسكو وطهران، لأن تجاربها معه تؤكد غياب موثوقيته وعلى طهران وموسكو أن تكونا الضامنتين لسلوكه.

وشددت رزوق على أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو هامة جدًا وتوقيتها كذلك هام جدًا لجهة التطورات المتلاحقة والسريعة في المنطقة والعالم خاصة بعد خروج  الاتفاق الإيراني - السعودي إلى العلن وبرعاية صينية لافتة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم