الخليج والعالم
شوارع باريس غارقة في آلاف الأطنان من القمامة
دائمًا يُحاول "الغرب" رسم صورة قبيحة عن "الشرق"، فأينما حلّ الخراب وتفاقمت المشاكل هرع لتصويرها ونقلها للرأي العام الغربي، مصورًا نفسه بموقع القوي، ولكن المشاهد والصور التي تردنا من بلاده حول الاحتجاجات والأزمات تتحدّث عن نفسها، وفرنسا اليوم خير دليل. باريس العائمة بنفاياتها اليوم عاجزة عن إيقاف الطوفان الهادر الذي أغرقها من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وفي التفاصيل، تكدست أكياس القمامة في شوارع العاصمة باريس، حيث امتلأت بآلاف الأطنان من النفايات، بعد أسبوع على بدء إضراب عمال جمع النفايات احتجاجًا على مشروع الإصلاح الحكومي لنظام التقاعد، بينما توقف العمل في ثلاث محطات لحرق القمامة خارج العاصمة.
وقد أثّر الإضراب على بعض أبرز مناطق المدينة مثل الجادة الخامسة والسادسة.
وكان قد أعلن مجلس مدينة باريس الأحد أن آلاف الأطنان من القمامة تراكمت في شوارع العاصمة الفرنسية بعد أسبوع على بدء إضراب عمال جمع النفايات لتتجمع أكياس القمامة على طول أرصفة بأكملها وتفيض الحاويات.
وأعلنت وكالة "سيتكوم" المسؤولة عن نفايات المنازل أنها غيرت مسار شاحنات جمع النفايات إلى مواقع أخرى للتخزين والمعالجة في المنطقة، فيما لم تلجأ بعد إلى الشرطة.
وبحسب الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) اليسارية المتشددة، يمكن لجامعي النفايات والسائقين التقاعد حاليًا من سن 57 عامًا، لكن سيتعين عليهم العمل عامين إضافيين بموجب خطط الإصلاح التي ما زالت تتيح حق التقاعد المبكر للأشخاص الذين تُعد ظروف عملهم صعبة.
وتشير الكونفدرالية إلى أنّ متوسط العمر المتوقع للعاملين في مجال جمع النفايات يعد أقل بما بين 12 و17 عامًا من المعدل بالنسبة للبلاد بأكملها.
ويستند الإجراء الرئيسي في الإصلاح الى رفع الحد الأدنى العام لسن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، وهو أمر يرى كثيرون أنه غير منصف بالنسبة للأشخاص الذين بدأوا العمل في سن مبكرة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024